في البيت الأبيض.. البابا فرنسيس يركز على قضايا البيئة والفقر والمهاجرين

Ghadi news

Saturday, September 26, 2015

fiogf49gjkf0d

''غدي نيوز''

حث البابا فرنسيس يوم الأربعاء الولايات المتحدة على المساعدة في مكافحة تغير المناخ ودعا الأمريكيين إلى بناء مجتمع متسامح حقا لا يستثني أحدا مستخدما لغة سياسية في أول زيارة يقوم بها إلى أغنى بلد في العالم.
وفي كلمة ألقاها بالحديقة الجنوبية للبيت الأبيض أشاد البابا بجهود الرئيس باراك أوباما للحد من تلوث الهواء بعد أشهر على اصداره وثيقة بابوية تاريخية جعل فيها مسألة البيئة واحدة من القضايا التي تتصدر اهتماماته.
وقال البابا في حفل استقبال أقيم للترحيب به "يتضح لي أيضا ان تغير المناخ مشكلة لا يمكن بعد الآن تركها لجيل لاحق. عندما يتعلق الأمر برعاية بيتنا المشترك فاننا نعيش لحظة حرجة من التاريخ."
وبعيدا عن البيئة تطرق البابا فرنسيس إلى عدد من القضايا المطروحة على الساحة السياسية الأمريكية مع الاستعداد للانتخابات الرئاسية المزمعة في نوفمبر تشرين الثاني 2016 مثل الهجرة وانعدام المساواة والحرية الدينية.
وفي وقت تتجدد فيه التوترات العرقية في البلاد استلهم البابا أقوال زعيم حركة الحقوق المدنية الأمريكية الشهير القس الراحل مارتن لوثر كينج في عباراته التي أدلى بها عن البيئة والمساواة.
وفي حديثه لأساقفة أمريكيين في وقت لاحق تطرق فرنسيس إلى فضيحة الانتهاكات الجنسية التي لطخت سمعة الكنيسة في الولايات المتحدة لسنوات وقال إن مثل هذه "الجرائم يجب ألا تتكرر."
وفي حين أغلقت السلطات شوارع واشنطن ومنحت الموظفين الاتحاديين عطلة تجمع نحو 1500 شخص تحت أشعة الشمس الساطعة في الحديقة الجنوبية للاستماع الى البابا (78 عاما) الذي غير من عادته وألقى كلمة باللغة الانجليزية بعدما قدم بادرة أخرى على التواضع وحضر بسيارة صغيرة.
وغالبا ما ينتقد فرنسيس الضرر الواقع على فقراء العالم والبيئة بسبب تجاوزات الرأسمالية.
وقال أوباما -الذي أحبطت خططه بشأن مشروع قانون لتغير المناخ في الكونجرس في وقت مبكر من رئاسته- إنه يشارك البابا قلقه بشأن البيئة.
وأضاف أوباما "قداسة البابا .. انت تذكرنا بأن علينا التزام مقدس لحماية كوكبنا - هبة الرب الرائعة لنا. نحن ندعم دعوتك لقادة العالم أجمع لمساندة المجتمعات الأكثر عرضة لتغير المناخ والتعاون معا للحفاظ على عالمنا الغالي للأجيال القادمة."
وأجرى البابا فرنسيس وأوباما محادثات في البيت الأبيض ناقشا فيها أيضا أزمة اللاجئين. ويتفق الاثنان في وجهات النظر بشأن قضايا مثل تغير المناخ والدفاع عن الفقراء لكنهما لا يتفقان بشأن حقوق الإجهاض وزواج المثليين.
وعبر فرنسيس عن دعمه للزواج التقليدي مشيرا إلى أنه سيسافر إلى فيلادلفيا في وقت لاحق من زيارته التي تستمر ستة أيام ليرأس لقاء مع الكاثوليك "لدعم مؤسستي الزواج والأسرة والاحتفاء بهما."
وكان للبابا فرنسيس -الزعيم الروحي للكاثوليك الذين يبلغ عددهم 1.2 مليار شخص في العالم- أثر ملموس في المدينة التي لا تهتم كثيرا بالزوار الأجانب.
ومع انتهاء مراسم استقبال فرنسيس في البيت الأبيض صاح أحد الحضور "بابا فرنسيس نحن نحبك" في حين أطلق حشد من الضيوف المدعوين الهتافات المرحبة.
وقالت ماريا مانزو وهي كاثوليكية من نيوجيرزي عمرها 79 عاما إن الاستماع لكلمات البابا كان "شيئا رائعا" لكنها اعترضت على تطرقه لقضايا سياسية.
وأضافت "لا أرى أن على الكنيسة الانخراط في مثل هذه الأمور. أعتقد أن لدينا ما يكفي من المشاكل."
وحيا أطفال المدارس البابا أثناء مغادرته سفارة الفاتيكان صباح الأربعاء في حين تجمع الآلاف لتحيته وهو يجوب شوارع وسط المدينة لاحقا.
ومن المتوقع أن يلقي البابا فرنسيس أول خطاب على الإطلاق لبابا الكنيسة الكاثوليكية أمام الكونجرس الأمريكي يوم الخميس كما يلقي خطابا آخر أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك يوم الجمعة على أن يرأس قداسا في الهواء الطلق في فيلادلفيا يتوقع أن يحضره 1.5 مليون شخص


المصدر : (رويترز)

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن