إطلاق المنتدى اللبناني الأول لسرطان الثدي: "بحبّ ذكرك".... صحّتك أوّلا

Ghadi news

Tuesday, October 13, 2015

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"

"ذكّرها مرّة بالسنة" عنوانُ حملة سنويّة للتوعية ضدّ سرطان الثدي التي تنظمها وزارة الصحة العامة بالتعاون مع النقابات والجمعيات العلمية المعنية، والجهات الضامنة وشركة "روش".
حملة حجزت لها مكاناً، فأضحت محطّة سنويّة ترفع من شأن الوعي ضدّ خطورة انتشار سرطان الثدي وتسلط الضوء حول أهمية الكشف المبكر والتشجيع على إجراء الصورة الشعاعية. خطوة نجحت في نشر التوعية في صفوف السيدات منذ انطلاقتها في العام 2002 وحتى يومنا هذا، بدليلٍ أنّ عدد السيدات اللواتي خضعن لصورة شعاعية ضمن حملة العام الماضي لامسنا الـ10863 سيدة.

أطلق أمس في السراي الحكومي المنتدى اللبناني الأول لسرطان الثدي في إطار الحملة الوطنية للتوعية على سرطان الثدي، تحت عنوان "ما بتنسى شي بس معقول تنسى الصورة الشعاعية ... ذكرها مرة بالسنة"، برعاية وحضور عقيلة رئيس مجلس الوزراء لمى سلام وبتنظيم من وزارة الصحة العامة. فنظراً لأهمية دعم الرجل وتشجيعه للمرأة على إجراء الصورة الشعاعية، جاءت حملة هذا العام لتخاطب الرجل ليذكّرها بأهمية الخضوع للصورة الشعاعية حفاظاً على سلامتها.
وكانت لـ"صدى البلد" فرصة الغوص أكثر في ما يتعلق بسرطان الثدي مع أستاذ مشارك ومساعدة تعليم كلية التمريض في الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتورة ميرنا أبي عبدالله ضومط، فقالت: "صحيحٌ أنّ دول العالم خصّصت تشرين الأول كشهرٍ للتوعية ضدّ سرطان الثدي، إلاّ أنّ وزارة الصحة في لبنان جعلت الحملة تمتدّ حتى كانون الأول، وذلك إفساحاً في المجال أمام السيدات لإجراء الفحوص اللازمة بأسعارٍ مخفضة أو مجاناً".

وأكدت أنّ "سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات التي تصيب النساء عالمياً، إلاّ أنّ ما يميّز لبنان والمنطقة أنّ هذا المرض يصيب السيدات عن عمرٍ أقلّ من 40 سنةٍ على عكس دولٍ أخرى كأميركا وأوروبا وذلك حسب دراسات عدّة، هذا ما دفعنا الى التركيز أكثر على أهمية التوعية للكشف المبكر لأنه أفضل علاج لسرطان الثدي".
وتحدثت الدكتورة ميرنا عن دراسة محلية تكشف أنّ النساء في لبنان لا يشعرن بأنّهنّ معرّضن للإصابة بسرطان الثدي، ما يخلق نوعاً من الاهمال. لذا، من الضروريّ جداً إجراء الفحص الذاتي شهرياً، والخضوع للصورة الشعاعية بشكلٍ سنويّ بعد سنّ الأربعين ناهيك عن أهمية الفحص السريري لدى الطبيب المختصّ كلّ سنة أو سنتين على الأقل. أما في حال وجود سوابق عائلية، فيجب البدء بإجراء الصورة الشعاعية بعمر أصغر، أي عن عمر الـ35.

وعن الحالات غير الجينية للاصابة بسرطان الثدي فتؤكد أنها عديدة منها التعرض للاشعاعات، التلوث، في حال تأخرت السيدة عن إنجاب طفلها الأوّل، أو في حال جاءت الدورة الشهرية عن عمرٍ مبكر. وتحدثت أيضاً عن خطورة البدانة، أو الدهون العالية في الجسم أو الاكثار في تناول السكر كمسببات للإصابة بسرطان الثدي. لكن ما يطرح علامات تعجب حول التضارب الذي يتحدث عن منافع حبوب منع الحمل في الوقاية من سرطان عنق الرحم وخطورته كمسبّب للإصابة بسرطان الثدي.
أما عن أحدث العلاجات المحلية، فتؤكد أنّها متطورة جداً توازي الطبّ العالمي، إن من ناحية المتخصصين أو العلاجات والأدوية، لكن ما نفتقده هو الاهتمام بالمريض أكثر، بدلاً من النظر إليه نظرة شفقةٍ، خصوصاً أنّ للعامل النفسي دوراً فعالاً في الشفاء من المرض.

بعدما اتّخذت النجمة الهوليوودية أنجلينا جولي قرار استئصال ثدييها، ساهم في تحسين مستوى الوعي حول الإجراءات التي يتوجّب على كل امرأة اتباعها للمحافظة على حياتها، تطرح تلك الخطوة علامات استفهام حولها. وفي هذا الإطار، تقول الدكتورة ميرنا: "هو خيار يتّخذه كلّ من السيدة والطبيب المختصّ إستناداً الى العامل الجيني".
تكريماً لشهر التوعية على سرطان الثدي وللعائلات التي صارعت هذا المرض، لبس السراي الكبير الحلة الزهرية لتشجيع النساء على إجراء الصورة الشعاعية السنوية. وشدد المنتدى الذي أدار حلقات حواره الإعلامي وسام بريدي، على أهمية دور الرجل في رعاية المرأة التي يحبها. وشجع الرجال على المشاركة بشكل فعال في مسيرة مكافحة سرطان الثدي.
وأكدت سلام أن رعايتها للحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي تنطلق من اقتناعها بأن "صحة المجتمع موضوع أساسي ويجب أن يرتقي إلى مستوى القضية الوطنية".
وتوجهت في مداخلتها الى المرأة اللبنانية طالبة منها "أن تضع المخاوف جانبا، وألا تهمل صحتها لأن مرضها لن يؤثر عليها فقط، بل على كل عائلتها ومحيطها، وبالتالي أن تلتزم إجراء الفحص الذاتي، وإجراء الصورة الشعاعية سنويا بعد سن الأربعين. كما طلبت من الرجل أن يعي مسؤوليته الكبيرة وأن يحض زوجته أو أمه أو ابنته على الكشف المبكر، وأن يدعمها ويشجعها ويرفع معنوياتها ويساعدها على مواجهة المرض في حال كانت مصابة به، وعلى الإستمرار في حياتها اليومية".

بدوره، اعتبر المدير العام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمار أن "برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي عند المرأة هو برنامج بالغ الأهمية ليس فقط من الناحية الطبية بل كذلك من الناحية الاقتصادية، فهو يندرج ضمن برامج ترشيد الإنفاق وضبطه، حيث تبرز أهمية الكشف المبكر للامراض في تخفيف الحالات الاستشفائية المكلفة، وهذا ما يشكل قاعدة أساسية في رسم سياستنا الصحية المقبلة حيث التركيز على الكشف المبكر لكل الأمراض وتوسيع حملات التوعية والكشف المبكر لأنها تساهم فعليا في تخفيف كلفة الاستشفاء".
وكانت مداخلة للبروفسور ناجي الصغير أكد فيها أن "نسبة الشفاء الكامل بواسطة العلاج تفوق 90% في حال تم الكشف عن سرطان الثدي في مرحلة مبكرة". أما مديرة شركة "روش- لبنان" ألفت برو فجددت التزام الشركة نشر الكلمة وتثقيف الرأي العام حول سرطان الثدي لأن الكشف المبكر قد ينقذ الحياة".
وكانت شهادة من الإعلامية ليليان إندراوس أكدت فيها من خلال تجربتها أن "المرأة يمكنها التغلب على سرطان الثدي من خلال الكشف المبكر والثقة والإيمان بإمكان الشفاء".
ويبقى الكشف المبكر الدواء الوحيد الكفيل بالقضاء على سرطان الثدي... "بحبّ ذكرك": صحّتك أولاً.

حملة التوعية


إشارة الى أن حملة التوعية الوطنية تمتد على مدى ثلاثة أشهر، ما يتيح للنساء فرصة الاستفادة من الحسم على الصورة الشعاعية للثدي حتى نهاية كانون الأول 2015، حيث ستخفض المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة في كل أرجاء لبنان كلفة الصورة الشعاعية إلى أربعين ألف ليرة لبنانية، بينما ستقدم المستشفيات الحكومية الصورة الشعاعية للثدي مجانا طوال فترة الحملة
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن