fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
قالت باحثة مصرية إنها توصلت إلى "خلطة مثلى" ترفع رقم الأوكتان للجازولين 80 عن طريق خلطه بالميثانول ومواد أخرى، لم تعلنها، بأسلوب اقتصادي صديق للبيئة، يتلاءم والمعايير الدولية.
وفي مؤتمر عُقد بكلية الهندسة، جامعة القاهرة، عرضت طالبة الدكتوراة منال محمد متولي نجاحها في تحويل الوقود 80 إلى فئات أعلى 15 أو 16 أوكتان.
يُذكر أنه كلما ارتفع الرقم الأوكتيني لوقود ازدادت جودته، وإذا انخفض، ينتج عن احتراقه غير الكامل هيدروكربونات غير محترقة، وأكاسيد نيتروجين وكبريت ورصاص وكربون، وبخار ماء وجسيمات وروائح.
واستخدام الميثانول في تحسين خواص وقود 80 ليس جديدًا، لكن ثمة ”مشاكل صادفت مراكز الأبحاث والباحثين“ عند خلط الاثنين، تمثلت في وقوع فصل بين طبقتيهما، وتكوُّن ماء، بل ويُمتص كذلك من البيئة المحيطة، ما يؤدي إلى تآكل المحرك والأجزاء المطاطية، لا سيما مع درجات الحرارة المرتفعة.
التركيبة التي توصلت إليها منال تعالج تلك المشكلة، لكنها رفضت الكشف عنها؛ إذ لم تحصل على براءة اختراع لها بعد، لكنها أشارت إلى أن منها مواد مستوردة، يمكن تصنيعها محليًّا، إذا تبنى صانعو القرار نتائج بحثها، مؤكدة في الوقت نفسه أن تكلفة استيرادها لا تقارَن بحجم الفوائد الاقتصادية التي سيجنيها المستهلك والدولة على حد سواء، هذا بالإضافة إلى المزايا البيئية.
وذكرت الباحثة من تلك الفوائد وقف استيراد وقود 95، وتوفير نحو نصف مليار دولار أمريكي سنويًّا عند استخدام تركيبتها لإنتاج وقود 92، مشيرة إلى أنها تُغني عن بعض مراحل معالجة الوقود (مثل عمليات الأزمرة والإصلاح) داخل معامل التكرير.
ومن المزايا، أنها تسهم بفاعلية في تقليل تأثير العوادم على البيئة، والوصول إلى المعدلات المسموح بها عالميًّا، واستعرضت الباحثة خلال المؤتمر نتائج تجربة عملية أُجريت في معامل شركة مصر للبترول على الوقود 95 المعدل بطريقتها، على إحدى السيارات، فأثبتت التجربة تحسنًا كبيرًا في مكونات العادم.
اختفت أكاسيد الرصاص من عادم تلك السيارة، وكذلك الكبريت، ما يعني الاستغناء عن وحدة نزعه في أثناء إنتاج الوقود، كما قلت نسبة أول أكسيد الكربون إلى 16%، ونسبة أكاسيد النيتروجين إلى 14.5%، ونسبة الهيدروكربونات إلى 26.8%، في حين زادت نسبة ثاني أكسيد الكربون إلى 5.6%.
المصدر :وكالات