fiogf49gjkf0d
''غدي نيوز''
نظمت "سيدات جمعية الأيادي المتكاتفة" في قاعة خلية آل ضو في بلدة القريِّة (المتن الأعلى)، ندوة بعنوان "معالجة النفايات المنزلية وإعادة تدويرها"، وحاضر فيها الخبير البيئي المجاز في الكيمياء والهندسة البيئية أنطوان أبو موسى، المحامية رانيا غيث ورئيس "جمعية طبيعة بلا حدود" الدكتور محمود الأحمدية، وحضرها رئيس بلدية عبيه – عين درافيل غسان حمزة، الخبير البيئي الدكتور جبور جبور، رئيس "الجمعية التعاونية لمربي النحل في المتن الأعلى" عبدالناصر المصري، رئيس بلدية القريِّة المحامي عبدالله ضو وحشد من المهتمين.
قدمت الندوة رئيسة الجمعية المنظِّمة هويدا أبو الحسن ضو، وأشار أبو موسى إلى أن "تاريخ إدارة النفايات تطور بعد اجتياح الأمراض لأوروبا خلال القرن التاسع عشر عندما اخترع Eugène-René Poubelle سلة القمامة Poubelle، وتطورت حتى وصلنا الى عامنا هذا الذي انتشرت فيه عمليات الفرز والمعالجة الحديثة ليتم تطبيقها في المناهج الدراسية".
وبين أن "مشكلة النفايات في لبنان ليست في عدم وجود الطاقات العلمية أو المادية لمعالجة هذا الملف أو وجود المعامل، ولكن المشكلة هي سياسية وإدارية، حيث أن قلّة المتابعة من الوزرات المعنية تعرقل التّطبيق وتعيق عمل الجمعيات البيئية".
وحذر من "نتائج الحرق وآثاره البيولوجية والكيميائية الخطيرة"، وعرض لفوائد الفرز من المصدر، فقال: "تشكل 60 بالمئة من نفاياتنا التي يمكن أن تتحول بشكل تلقائي في الطبيعة إلى سماد إن تمت معالجتها بطريقة سليمة، وكون المنطقة جبلية فيستفاد منها في تربية الدواجن إن أمكن، أو وضعها في مكان بعيد عن المناطق المأهولة بالسكان لتتحلل طبيعيا، أما بقية المواد فيتم تدويرها وإعادة استعمالها عبر شركات خاصة وما يتبقى هو ما يسمى العوادم التي يمكن طمرها، ويمكن حل هذه الأزمة بسلتي نفايات او ثلاث".
واعتبرت غيث أنه "رغم المجزرة المأساوية التي حصلت في الأيام الماضية في برج البراجنة، فإن ملف النفايات يشكّل أولويّة، وان اللبنانيين هم شهداء السّلطة السياسية ويظل الشّعب اللبناني متمسكا بالحياة رغم المآسي"، وأكدت أن "الأزمة بدأت مع إقفال مكب برج حمود عام 1998 وفتح مطمر الناعمة الذي كان من المفترض أن يستوعب أكثر لو تم القيام بمعالجة النفايات وفق العقد المبرم مع شركة سوكلين، والذي لم ينفذ منه سوى الطمر".
وأشار الأحمدية إلى "سلسلة محاضرات تقوم بها لجنة التنسيق البيئي في الجبل تشمل المناطق الأربع من الضاحية والشوف والمتن الأعلى والجنوبي وصولا إلى جرد عاليه، وعنوانها الرئيسي هو دعم الحملة الصحية وارساء ثقافة فرز النفايات من المصدر"، ولفت إلى "الخطر المتربص بنا جراء النفايات المنتشرة والمتمثلة في ألفي مكب فوق جبالنا وفي ودياننا وسهولنا من الجنوب إلى أقصى الشمال وتلوث ثالوثنا المقدس من ماء وتربة وهواء"، وأوضح أن "الأسوأ من النفايات هو عملية الحرق التي تسسب السرطان وتصل الى اكثر من 75 مادة كيميائية سامة".
وبعد حلقة حوار، تم توزيع أكياس من القماش على الحضور لفرز النفايات مع شعار "جمعية الأيادي المتكاتفة".