جواب البابا فرنسيس على سؤال حول الواقي الذكري والسيدا

Ghadi news

Thursday, December 3, 2015

جواب البابا فرنسيس على سؤال حول الواقي الذكري والسيدا
سؤال يُطرح على البابا فرنسيس خلال الرحلة العائدة به من أفريقيا وهو السؤال نفسه الذي طرح على بندكتس السادس عشر في العام 2010

fiogf49gjkf0d

''غدي نيوز''

 في الرحلة العائدة به من بانغي الى روما، أجاب البابا فرنسيس، يوم الاثنين 30 نوفمبر على سؤال حول فيروس نقص المناعة المكتسب “السيدا” وأفريقيا، القارة الأكثر عرضةً لهذا الوباء وهو: ألم يحن الوقت الذي تسمح فيه الكنيسة باستخدام الواقي الذكري؟

وكان البابا بندكتس السادس عشر محط جميع الأنظار في العام 2010 عندما كتب في كتابه “نور العالم” ان الحل للسيدا ليس الواقي الذكري إنما اعطاء الحياة الجنسية طابعاً انسانياً.
ويحتفل العالم في الأول من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للسيدا ولم يتهرب البابا فرنسيس من السؤال الذي من شأنه أن يضعه في موقف حرج أمام المحافظين والمدافعين عن المبادئ الجنسية السليمة وأمام من يدافعون عن “الواقي” كحل لأفريقيا.

“يبدو لي السؤال صغير جداً وجزأي. نعم، إنها لوسيلة من الوسائل واعتقد ان أخلاقيات الكنيسة تواجه معضلة: الوصية الخامسة أم السادسة؟ الدفاع عن الحياة أو العلاقة الجنسية المفتوحة من أجل الحياة؟ إلا أن ذلك ليس لب المشكلة إذ أن المشكلة أكبر بكثير. أفكر في السؤال الذي طُرح على يسوع: “هل يحل الإبراء في السبت؟”
“من الضروري الإبراء ورداً على هذا السؤال، نعم، الإبراء شرعي… إلا أن سوء التغذية واستغلال الناس والاسترقاق وغياب مياه الشرب هي المشكلة. لا تسألونا إن كان من الممكن استخدام ضمادة أو أخرى لهذا الجرح الصغير.
إن الجرح الأكبر هو الظلم الاجتماعي واستغلال المناخ وسوء التغذية والاسترقاق وغياب مياه الشرب والاتجار بالسلاح… لا أريد ان أدخل في نقاشات لا تحل لب المشكلة”.

وأشار الى أن الحروب هي أبرز أسباب الوفيات فلا تفكروا إن كان من الممكن الإبراء يوم السبت أم لا. أطلب من الانسانية الانصاف. فنتحدث عن السبت عندما يبرأ الجميع وينتفي الظلم.”
وكان بندكتس السادس عشر تحدث مرات عديدة عن الواقي الذكري. لا تعتبره الكنيسة حلاً حقيقياً أو أخلاقياً لكب، في بعض الحالات، عندما تكون النية تقليص خطر العدوى (بالسيدا)، قد يكون الخطوة الأولى لفتح الطريق أمام حياة جنسية أكثر انسانية.”

انفتاح هو في الواقع جديد وكان بندكتس السادس عشر تحدث عن استخدام الواقي الذكري في حال الدعارة.
“قد تكون هناك حالات فردية، مثلاً عندما يمارس شخص الدعارة ويستخدم الواقي الذكري، لكونه قد يكون الخطوة الأولى باتجاه تحمل المسؤولية والادراك من جديد انه لا يمكن السماح بكل شيء والقيام بكل ما يطيب للمرء القيام به.”
لم يغير البابا من خلال موقفه ذلك نظرة الكنيسة حول استخدام الواقي الذكري، شأنه شأن بندكتس السادس عشر، الذي جدد التأكيد في العام 2010 على أنه لا يعالج مشكلة السيدا: أما الواجب القيام به فهو العمل من أجل وقف تسخيف الحياة الجنسية واعطائها طابع انساني.

يسلط فرنسيس على المشكلة الاجتماعية الكامنة وراء المرض فيتطرق الى البؤس وتردي حال القارة وانعدام الفرص لسكانه.
إلا أن هم فرنسيس الأول هو الشفاء فتحدث عن ضرورة الوقاية والمساعدة والارشاد ومرافقة الأفراد سواء كانوا مرضى أم لا.
وكان البابا فرنسيس قد أرسل في 24 يوليو 2015 رسالة من خلال الكاردينال بارولين الى المؤتمر الثامن للسيدا الذي عقد في فانكوفر وأكد على ان الاتحاد هو السبيل لقهر السيدا.
وثمن فرنسيس التفاني من أجل انقاذ حياة البشر خاصةً من خلال العلاج بالعقاقير المضادة الفعال جداً وأهمية “العلاج من أجل الوقاية” كما وأكد صلواته لتقدم الطب والعلاج والبحوث في هذا الصدد لكي تصل الى كل مريض يعتبره “ابن اللّه الحبيب”.
وأعرب في الكلمة التي ألقاها خلال زيارته مكتب الأمم المتحدة في نيروبي عن قلقه من “الاتفاقات حول الملكية الفكرية والوصول الى الدواء والعناية الصحية” المتعلقة خاصةً بالفقراء والأكثر هشاشةً.

وفي الواقع، تُعتبر منطقة أفريقيا جنوب الصحراء أكثر المناطق تأثراً إذ ان شخص من أصل كل 20 يحمل الفيروس. وتُعتبر امكانية الوصول الى الدواء مشكلة حقيقية كما هي في عدة مناطق أخرى.

روما / أليتيا (aleteia.org/ar) –

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن