"غدي نيوز"
حذر العلماء مستخدمي العدسات اللاصقة من أن إهمالهم تنظيف هذه العدسات على النحو الصحيح يجعلها مرتعا لأميبيا تقتات على البكتيريا الطبيعية الموجودة على قرنية العين والبكتيريا الضارة على العدسات اللاصقة نفسها وعلى حاوياتها على اختلاف أشكالها حتى تسبب العمى.
وتتوالد هذه الأميبياء بشكل خاص في الأنهار والبرك والحمامات وحمامات السباحة وصنابير المياه عموما. ويقول العلماء إن خطرها عظيم بشكل خاص على اولئك الذين يهملون تنظيف عدساتهم اللاصقة قبل وضعهاعلى أعينهم. لان إهمال واجب صغير كهذا يؤدي بالإنسان الى خسائر فادحة. وحتى في حال بدء العلاج فورا بعد تأكّل جزء من القرنية فإن محاولة إنقاذ العين تكون طويلة ومؤلمة وتستلزم الإقامة بالمستشفى لأن العلاج يستدعي الإشراف الطبي المتواصل ليلا ونهارا. يبلغ من خطورة هذا الأمر أن العلاج قد يتطلب زراعة قرنية جديدة. كما من شأن التأخر في طلبه إفساح المجال للأميبيا بالتوغل داخل مقلة العين بحيث يصبح العمى نتيجة لا مفر منها.
وتشرح فيونا إنريكيز من جامعة "ويست اوف سكوتلاند" البريطانية، ان من الأعراض الأولى التي تتسبب فيها تلك الأميبيا هي سريان الدموع والرؤية غير الواضحة والحساسية الزائدة نحو الضوء وتورم الجفنين والألم الشديد في العين وحولها.
وحذرت من أن الفترة بين هجمة الأميبيا وخراب العين (أو بداية العمى) قد لا تتعدى أسبوعا واحدا. واكدت أن الوقاية بسيطة للغاية وهي ضمان أن تكون العدسات اللاصقة نظيفة.