"غدي نيوز"

ألغت المحكمة العليا في هاواي ترخيصا كان سيسمح بانشاء ما سيكون واحدا من أكبر التلسكوبات في العالم على فوهة بركان خامد في هاواي ما فجر جدلا صاخبا بشأن حقوق السكان الأصليين في هاواي والأراضي التي يعتبرونها مقدسة.
وقالت المستندات القضائية إن ترخيص الأعمال الانشائية لمرصد التلسكوب (ثيرتي ميتر تلسكوب) الذي يتكلف 1.4 مليار دولار على قمة بركان ماونا كيا التي يبلغ ارتفاعها 13 الف قدم لا يتسق وبنود القانون والتشريعات الخاصة بالبناء كما انه ينتهك تقاليد السكان الأصليين وثقافتهم.
ويرى علماء الفلك أن قمة الجبل البركاني واحدة من أفضل المواقع في العالم لرصد الأجرام الكونية لكن الجبل البركاني مقدس بالنسبة إلى سكان هاواي وظل متظاهرون عدة أشهر يحرسون الموقع الذي تصل فيه درجة الحرارة الى التجمد لعدة أشهر في بعض الأحايين.
وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي اوقفت المحكمة بصفة مؤقتة بناء التلسكوب الذي تشارك فيه الصين والهند وكندا واليابان والولايات المتحدة بعد معارضة من السكان الاصليين في هاواي وانصار الحفاظ على البيئة الذي يقولون قد يدمر أماكن مقدسة.
وقالت المحكمة في حكمها يوم الخميس "حتى أيام عهد مملكة هاواي تم الالتزام باجراءات الحماية للتيقن من ممارسة سكان هاواي لحقوقهم التقليدية وسط ضغوط من جانب اصحاب المصالح ومجتمع متغير".
واعتقل كثيرون خلال أعمال احتجاج على اقامة المرصد فيما يعيش عدد من المحتجين -الذين يصفون أنفسهم بانهم حماة للموقع- في مخيمات مؤقتة منذ عدة أشهر قرب موقع الأعمال الانشائية للتلسكوب

المصدر : (رويترز)