fiogf49gjkf0d
''غدي نيوز''
إستقبلت السنة الجديدة بوعودٍ ستزهر بعد إنطواء عاصفة العام 2015. استقبلت سنتي بلون الأمل الذي نمّق جبال لبنان وأوهب سكانه السلام الرمزي.
كلٌّ منا وضع أهدافاً وأحلاماً جديدة، نصب أمام عينيه مستقبلاً عليه أن يبلسم بها جراحهُ ويشرب من إكسير الجهد جرعةً تريح نفسه
وتدغدغ عقله بأريج الحكمة والإصرار.
وفي أوّل يوم من السنة أرجع وقلمي إلى صفحاتٍ دوّنتْها الإبتسامات، الدموع، الأفراح ولأتراح. إنحنيت لبرهة أرتشف خمر النفس التي تكسر وتهزم وتعود لتتعتّق وتبصر نور الحياة المتجددة.
وفي لحظة تقبيل الذكرايات حملني نسيم “العظيم” وراقص قلبي على رقع أمواجه، فنظرت إلى الأفق ورأيتها تقترب! تقترب وشراعها الأبيض يرفرف من الإعتزاز والفخر.
إنه زورق الحياة الذي إنتشلني من طعون الغدر، لذعات الخيانة وصفعت الألم. إقترب وحضنني وجعل من أملي نسيجاً زمرديّاً عبيره وردي حرٌّ. إتخذت من الزورق مسكناً لأحرفي فإذ تلعثمت، قصدت البحر الوفيّ وشربت من حروب النفس: التجدد والعنفوان.
وعلى الرغم من أن ركاب الحياة يتلاشون بالذكرى كالصور ولكن بقي على منتها من يتقاسم و”أمل “تاج: “المحبة، الصدق، والوفاء.”
لن أترك للخاتمة سطوراً لا معنى لها، بل سأكتب دائماً لعناوين الحرية والقوة. سأروي أحرفي بومضات الحب وأنير أوراقي بحبر المستقبل الأبيض الزاهي!
بقلم: نادين حمدان