"غدي نيوز"

نظمت بلدية حياطة حفل توقيع "بروتوكول تعاون وقبول هبة" مشروع انشاء خزان للمياه مع مضخة لجر المياه الى مختلف أطراف البلدة، بالتعاون والتنسيق مع حزب "القوات اللبنانية". هذا المشروع ممول من FRANSABANK وتشرف عليه تقنيا جمعية مركز التنمية والديمقراطية والحوكمة CDDG.

حضر الحفل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعحع ممثلا بعضو المجلس المركزي لحزب "القوات اللبنانية" شوقي الدكاش، رئيس جمعية مركز التنمية والديمقراطية والحوكمة (CDDG) وسام راجي ورئيس بلدية حياطة جوزف عازار.

الدكاش

ورأى الدكاش أن "العلاقة الايجابية والعميقة بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" تؤسس لمستقبل أولادنا في هذا البلد، ولا عودة الى الوراء فيها وهي تتجلى في ايجابياتها يوما بعد يوم، وتعطي المسيحيين القدرة على الأمل في المستقبل". واذ اشار الى أن "الطرفين لا يدعيان تجاوز خلافاتهما السياسية"، شدد على أن "لكل فريق نظرته الى الامور المتصلة بمشروع استعادة الدولة لدورها ولسيادتها"، واضاف: "تمكنا من التوافق على ملفات كثيرة تتصل بقضايا جوهرية لها علاقة بوجدان المسيحيين التاريخي. ولا نعلن سرا إن قلنا إن ملفات شائكة كثيرة لا تزال تنتظر تفاهمنا عليها وأولها انتخاب رئيس للجمهورية يكون قويا بالتفافنا حوله ومن خلال مروحة تأييد وطني له من شركائنا في الوطن، وثانيها قيام الدولة وانتظامها من خلال قانون انتخاب عادل ينصف كل مكونات لبنان في تشكيل السلطة السياسية".

ولفت الى أن "أهم تلك القضايا هي قضية الحفاظ على لبنان بلدا نموذجيا ورائدا في العيش المشترك الذي يمثل لنا اليوم كمسيحيين خصوصا الحافز الأهم للدفاع عن لبنان"، مؤكدا انه "حين يكون المسيحيون أقوياء وأحرارا يستطيعون لعب دور الوسيط الايجابي بين مكونات الوطن، وتكون قوتهم عاملا للمحافظة على الاستقرار الوطن".

وقال: "نحن لا نريد أن نكون أقوياء لفرض إرادتنا على أي مكون لبناني آخر، شيعيا كان أو سنيا، بل نريد أن نكون أقوياء لنحمي بقوتنا النسيج الاجتماعي اللبناني من مخاطر الانزلاق الى الارتباط بالخارج. فالصراع العنيف بين القوى الاقليمية والدولية على مستقبل هذه المنطقة من العالم، وانخراط أفرقاء لبنانيين فيه لا يحمي لبنان لا بل على العكس يورط لبنان في أتون النار المشتعلة، وهذا يدفعنا كقوتين أساسيتين على الساحة المسيحية واللبنانية على السواء الى تعميق التعاون بيننا لدرء الاخطار المحدقة بلبنان وتحييده قدر المستطاع عن تداعيات هذا النزاع الخطير وتحفيز المكونات اللبنانية الاخرى الى العودة الى الداخل اللبناني فتستقيم أحوال الوطن ويحيا لبنان"، متمنيا أن "يكون هذا المشروع حجرا يسند خابية التنمية في البلدة".

عازار
وكانت كلمة لعازار شكر فيها جمعية CDDG على "لفتتها المميزة تجاه البلدة التي كانت طي النسيان من قبل الدولة"، مشيدا "بالبلدة وبمعالمها الطبيعية". كما شكر "الدكتور جعجع للجهود التنموية التي يبذلها".

راجي

بدوره، أكد راجي أن "بروتوكول التعاون سيؤدي في المستقبل القريب إلى تنفيذ مشروع امدادات الري الذي لطالما اعتبر من المشاريع الضرورية للمنطقة، وسيكون المدخل لسد حاجات البلدة".

وتحدث عن "المشاريع التي نفذتها CDDG والتي تعنى بإدارة المياه والجهود التي تصب لتأمين حاجات البلدات والقرى من أجل بناء مجتمع أفضل". وقال: "لقد قمنا كمركز وكحزب القوات اللبنانية بما يلزم واستطعنا تأمين التمويل اللازم من فرنسابنك لتنفيذ هذا المشروع".

وفي الختام، شكر راجي "رئيس بلدية حياطة جان عازار وكل أعضاء البلدية وكل من سعى جاهدا لدراسة وتأمين التمويل وتنفيذ هكذا مشروع". كما شكر "المتابعة الحثيثة من الأستاذ شوقي الدكاش وفريق عمل القوات اللبنانية في كسروان وعلى رأسهم منسق منطقة كسروان الدكتور جوزيف خليل".