fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
نظم منتدى تطوير السياسات الاقتصادية في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي جلسة نقاشية مع مدير بعثة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (USAID) الدكتور جيم بارنهارت حول دور الوكالة في تطوير الاقتصاد والتعليم في الأردن، برعاية الدكتور طلال أبوغزاله وحضور العديد من القيادات الاقتصادية والتعليمية البارزة في الأردن.
ابو غزالة
وأعرب أبوغزاله عن "شكره للدكتور بارنهارت"، مؤكدا على "أهمية دور الوكالة الاميركية للتنمية الدولية في دعم وتطوير العديد من القطاعات في المملكة وخاصة الاقتصادية والتعليمية على مدار السنوات الطوال التي عملت فيها الوكالة على أراضي المملكة".
بارنهارت
من جانبه، شكر بارنهارت الدكتور طلال أبوغزاله على الدعوة، والذي اكد "انه يشعر بالفخر الكبير لدعوته لهذه الجلسة"، مشيرا الى "ان الشراكة بين الولايات المتحدة الاميركية والأردن قائمة منذ أكثر من ستة عقود، وأن برامج المساعدات الذي تقدمه الولايات المتحدة قائم منذ 1957".
واعتبر "ان الأردن هو ثاني أكبر بلد في العالم مستفيد من المساعدات التي تقدمها الوكالة بعد أفغانستان، فالاردن له أهمية بالغة لدى الوكالة، حيث يتم التراكيز في البرامج على مختلف مجالات التعليم والتي تشمل الإبداع والتعليم العالي وتدريب المعلمين، إضافة إلى التركيز على برامج الطاقة الخضراء وتقنية المعلومات والاتصالات والسياحة والإصلاح المالي، ومن مناطق الأردن تركز الوكالة على مناطق الجنوب وخاصة معان".
وأضاف: "إن الأردن يواجه الآن أزمة جديدة مع اللاجئين السوريين الامر الذي أرهق مختلف قطاعاتها إلى أن وصل التأثير الى التأثير السياسي، حيث تم تنفيذ برامج تنموية جديدة مختلفة في هذا المجال والتي من ضمنها الإسهام في زيادة الغرف الصفية في المدارس لاستيعاب الطلبة من اللاجئين".
كما استعرض العديد من المشاريع التي تنظمها الوكالة والتي تشمل الصحة الأسرية وتشجيع النساء الى الانخراط في العمل، وبرنامج تدريب نساء في القطاع العام حول القيادة للوصول إلى مناصب عليا، كما تركز على التعليم من خلال تدريب وتطوير قدرات المعلمين، والتركيز على الأيدي العاملة، من خلال العمل مع مؤسسة التدريب المهني.
كما لفت بارنهارت إلى "أنه من الأخطاء التي ارتكبتها الوكالة سابقا التركيز على العرض دون الاهتمام بالطلب فيما يتعلق بتنمية وتطوير قدرات الشباب، الأمر الذي دعا الوكالة الى تغيير نمط العمل بالسعي الآن للعمل مع عدد من غرف التجارة في المملكة لربط الباحثين عن عمل مع الفرص المتاحة، لنركز في العمل على العرض بدلا من الطلب".
وحول برامج العمل القطاع السياحي، اوضح "أنه من أكبر القطاعات التي تسهم في الدخل القومي الإجمالي، حيث نسعى الى تنشيط وتنمية السياحة بالتعاون مع شركات تسويقية لمختلف الأماكن السياحية في المملكة وليس فقط المناطق التي تدر الدخل، مع التركيز في قضايا الاقتصاد على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والأسواق المحتملة وربط الشركات مع الأسواق في المملكة".
وفيما يتعلق بمعان بين "أنه يتم التركيز على التدريب بالتعاون مع مراكز التدريب المهني في مجال الطاقة الشمسية وتمويل القروض للمؤسسات الصغرة".
واوضح "أن عمل الوكالة طوال السنوات الماضية أثر بشكل كبير على الأردن، وأحدث بعض الإصلاحات"، مشيرا إلى "تأثيرات الأزمة الاقتصادية عام 2008 على الأردن والتي كانت بشكل كبير، والقوة التي تؤثر عليها الآن كبيرة جدا وخاصة أزمة اللاجئين"، ولافتا إلى "أن غاية الوكالة النهائية أن تقوم بعملها كمختصين في التنمية".
وخلال الجلسة طالب المشاركون بتركيز عمل الوكالة على البرامج التي تساعد الأردن على الاكتفاء الاقتصادي بشكل أكبر والاستدامة الاقتصادية، مع التركيز على استراتيجيات خروج الوكالة من البرامج.