fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
تتواصل جلسات الدورة التدريبية حول "الطوارئ الصحية في المجتمعات السكانية الكبرى" التي تهدف إلى تعزيز العمل الميداني للمنظمات الإغاثية المحلية والإقليمية والدولية، وضمان التدخل الصحي العاجل لتفادي الأمراض والأوبئة وفق معايير أخلاقية وإنسانية.
ويشارك في الدورة التي تنعقد للمرة الأولى باللغة العربية في لبنان - كانت سابقا تنظم في جنيف، سويسرا - اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر القطري وجامعة قطر والصليب الأحمر اللبناني. ويشارك فيها أيضا منتسبون الى جمعيات وطنية عربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ومندوبون من منظمات إغاثية دولية من أكثر من عشر دول.
افتتحت الدورة بكلمة المستشار الطبي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر بول بوفييه الذي قال إن "الدورة تسعى إلى تطوير إمكانات العاملين في الطوارئ الصحية من الناحيتين التقنية والمهنية لتعزيز قدراتهم على الاستجابة للأزمات بشكل مهني شامل".
وشدد بوفييه على "أهمية تبادل الخبرات والنجاحات والتحديات والتحلي بالمبادئ والأخلاقيات لدى اتخاذ أي قرار، ليكون قرارا يلبي الحاجات ويلتزم في الوقت نفسه بالأخلاقيات الإنسانية والمهنية".
وشكر مدير الإعلام الإقليمي لمنطقة الخليج في اللجنة الدولية للصليب الأحمر فؤاد بوابة "جميع من أسهموا في إعداد وترجمة الوثائق المتعلقة بهذه الدورة المهمة، التي عقد مثلها في أميركا اللاتينية والشمالية وأوروبا وأفريقيا وآسيا، وتعتبر من التدريبات المهنية المتقدمة التي تحتاج اليها منطقتنا".
وأضاف: "سنواصل تعاوننا مع الهلال الأحمر القطري وغيره من الجمعيات الوطنية في هذا المجال".
واعتبر رئيس بعثة الهلال الأحمر القطري في لبنان عمر قاطرجي أن الدورة "تتماشى مع استراتيجية الهلال الأحمر القطري في التحضير للأزمات، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط، عبر الاستثمار في بناء القدرات وكفاءات التعاطي مع الأزمات العنيفة".
وأكد قاطرجي أن "بناء ثقافة مشاركة الخبرات والجهوزية وبناء مهارات الكوادر للتحرك السريع والفعال هو ما نصبو إليه، والشهادة التي سيحصل عليها المشاركون ليست مجرد شهادة حضور وانما نريدها من حضورها أن يكون شهادة على ثقافة الوعي الاستباقي التي يصبو الهلال الأحمر القطري لتعميمها".
وتحدث عبدالله زغيب باسم الصليب الأحمر اللبناني، فقال إن "تعميم المعرفة والتقنية حول موضوع الصحة في الطوارئ أمر ضروري. والدورة اليوم تحاكي واقعا حاليا وتحاكي حاجة لبنان والمنطقة ومعاناتنا اليومية، ولا سيما ضمن عملنا مع النازحين السوريين".
وركزت المنسقة الميدانية في قسم الصحة في اللجنة الدولية- بعثة لبنان، ميشلين سركيس، على "أهمية التدريب خصوصا أننا نعيش في منطقة مشتعلة ونعاني حاجات عديدة، وبالتالي فإن من الضروري إعداد الكوادر العاملة في المجال الإنساني للتحلي بالخبرة والمعرفة وبسلة متكاملة من الاختصاصات المتنوعة لخدمة وحماية المحتاجين كلهم".
وقالت منى القدسي، وهي طبيبة يمنية تعمل في اللجنة الدولية للصليب الأحمر مشرفة صحية ميدانية في مدينة عدن، وإحدى المشاركات في الدورة: "استفدت كثيرا من الدورة من في ما يتعلق بضرورة التحضير المسبق للعمليات الإغاثية والتنسيق مع المنظمات الأخرى في منطقة العمليات، وكيفية التقييم، والاستجابة السريعة لحاجات الناس".
تمتد الدورة التدريبية على مدى عشرة أيام ويتوقع أن تختتم يوم الخميس 25 شباط الجاري بتسليم الشهادات للمشاركين في حضور الأمين العام للهلال الأحمر القطري ورئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان.