"غدي نيوز"
قد لا تجذب الملابس مهووسو الأناقة والموضه، إلا أن الملكة اليزابيت الثانية كوّنت أسلوباً مميزاً لها في اختيار الملابس، صمد في وجه السنين والتغيرات، مانحاً إياها لقب "ملكة الألوان"، حتى أصبحت ما ترتديه اليوم رمزاً للأناقة الملكية.
فعلى مر الستين عاماً الماضية، تطور أسلوب أناقة الملكة إليزابيث الى ماركة مسجلة ترمز للملكية البريطانية، حيث أصبح الثوب ذو اللون البارز مرافقاً بالسترة والقبعة ذات الألوان المتناسقة، هو الزي الرسمي للملكة.
فعندما توجت ملكة على عرش بريطانيا في عام 1952، اختارت الخياط هاردي آيميز ليصمم لها أثواب السهرات الرسمية. واشتهر آيميز بعدها بتصريحه: "أنا لا أختار ملابس الملكة... الملكة ترتدي ملابسها بنفسها... نحن نزها بالملابس فقط... هناك فرق شاسع."
ويقول كارل لودفغ ريسه، مصمم البلاط الملكي منذ عام 1988، لـ CNN "يجب أن نأخذ بعين الاعتبار اختلاف الدول، والمناخ. فالملكة دائما ما تتبع وتحترم التقاليد في البلد الذي تزوره، وهذا ما يطغى على تصميم الثوب لها."
وبينما تصيب الحيرة الشخص العادي فيما سيرتدية في اليوم التالي، نجد أن دولاب (خزانة) الملكة يضم العديد من الأثواب المخططة مسبقاً لأشهر عديدة قادمة.
ويقول ريسه: "الموضوع ليس كأن الملكة تتساءل أين سأذهب غداً، وماذا سأرتدي؟ في بعض الأحيان يتم التخطيط للباس الملكة قبل ستة أشهر قادمة، أو حتى عام."
ويتذكر ستيوارت بارفن، مصمم الملكة الحالي، كيفية اختياره، فقال "في البداية طلبوا مني تصميم أثواب لشخصيات مرموقة ومعروفة للناس، فلم أعلم لمن كنت أصمم. فكنت أظنها لسياسية أو زوجة رجل أعمال ثري."
وأجمع كل من بارفن وريسه على أن الملكة عادةً ما تكون متابعة للثوب خلال مرحلة التصميم.
ويضيف ريسه، أن الملكة دائماً ما تطلب منه أن يصمم ثوباً أو ثوبين احتياطيين، بقماش معين، قبل أن تتمكن من اختيار الثوب النهائي الذي سترتديه.
ويقول مصمم القبعات، ميلينير فيليب سوميرفيل، والذي عمل مع الملكة منذ 12 عاماً، "لا أعلم متى سترتدي الملكة قبعة معينة، فالأمر يعتمد على المناسبة والمناخ."
ويضيف سوميرفيل، مصصم قبعات الملكة إليزابيت: "كما يجب علي تصميم قبعة يجعلها تبرز بين الحشود."