"غدي نيوز"
أعلن وزير الزراعة اللبناني الدكتور حسين الحاج حسن، أن الاحتفال بيوم الغذاء العالمي سيكون برعاية وحضور فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، يوم الاثنين 15 تشرين الأول (اكتوبر) 2012، الحادية عشرة والنصف صباحا في قصر اليونيسكو، والذي اتخذت له منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) شعارا تحت عنوان "التعاونيات الزراعية تغذي العالم"، خصوصا أن هذه المنظمة معنية بخفض الفقر ومكافحة الجوع في العالم.
ويتضمن برنامج الاحتفال الرسمي:
النشيد الوطني، فيلم وثائقي عن الفاو، فيلم وثائقي لوزارة الزراعة، رسالة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة يلقيها الممثل المقيم في لبنان الدكتور علي مومن، كلمة المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان روبرت واتكنز، كلمة وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن، فكلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
إعلان الحاج حسن جاء خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مكتبه في الوزارة بحضور ممثل منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الدكتور علي مومن، ومدير عام الزراعة المهندس لويس لحود، وممثل عن UNDP، وعدد من المسؤولين والمعنيين بالقطاع الزراعي والغذائي في وزارة الزراعة.
ولفت وزير الزراعة إلى أن "بلدا كلبنان متوسط الحيازة فيه، تبعا للاحصاء الذي تم بتمويل ايطالي وبالتعاون مع الفاو، هو 1.3 هكتار، وهي حيازة منخفضة المساحة، ولمعالجة هذه المشكلة فإن العمل التعاوني هو احد أهم الحلول الجذرية لمعالجة مشاكل الزراعة، وللأسف مازلنا بعيدين جدا عن هذا الهدف".
وفي معرض تقييمه للعمل التعاوني، رأى أن انه "ليس ايجابيا، فهناك الكثير من التعاونيات ولكن هناك القليل من التعاون". ولفت الى ان وزارة الزراعة "تدرك أهمية العمل التعاوني، خصوصا اننا شاهدنا خلال زياراتنا الخارجية عددا كبيرا من النجاحات للتعاونيات والاتحادات التعاونية، فالبعض منها وصل حجم أعمالها إلى اكثر من 4 مليار يورو"، واشار إلى أننا في لبنان "نحتاج لتطوير العمل التعاوني، ولذلك فإن الاجراءات المتخذة تتسارع"، وأكد على أهمية العمل التعاوني وتحفيزه.
ونبه الحاج حسن "مما يكتب ويذاع ويبث وينشر في وسائل الاعلام"، ودعاها الى الالتزام بالموضوعية، كما دعا "من يتحدث باسم المزارعين إلى الموضوعية أيضا في تصريحاتهم لأنهم يضرون بالمزارعين"، واتهم المتحدثين بأن "لهم غايات سياسية أو شخصية غير مفهومة، فهم عندما يتحدثون عن غياب النقل البحري وعدم توافر أسواق لتصريف الانتاج وان الدولة غير موجودة إلى جانب القطاع الزراعي، يقولون أن المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان غير موجودة"، ورأى ان "من الحرام ان يكون لدى المشككين بالقطاع الزراعي هدف سياسي انتخابي حرام ان يكون عل ظهر المزارع".
ولم ينف وجود مشاكل في القطاع الزراعي "انما أغلب ما يتم الحديث عنه هو غير صحيح"، ودعا "من يتحدث باسم المزارعين أو لديه مواضيع للمناقشة والوصول إلى حل إلى الحوار". وأضاف: "قيل أن الدولة غائبة فيما الدولة زادت موازنة القطاع الزراعي 200 مليار ليرة". وسأل عن "مكان الأسواق المقفلة امام الانتاج الزراعي اللبناني"، ولفت إلى أن "هذه اللعبة انتهت وهي لخفض الاسعار لدى المزارعين".
واكد الحاج حسن "أن العمل التعاوني يشكل حافزا لدى المزارعين لحل المشاكل، ووزارة الزراعة ايمانا منها بأهمية العمل التعاوني عملت على انشاء حوالي 300 تعاونية خلال ولايته، كما ان ديوان المحاسبة يدقق في جدول المساعدات للتعاونيات الذي اعدته وزارة الزراعة بقيمة اجمالية تبلغ 2800 مليون ليرة. كما ان تعاونيات الزيتون حصلت خلال البرنامج الايطالي على حوالي 500 ألف دولار من المعدات المتخصص، كما تم توزيع حوالي مليون دولار من المعدات المتخصصة لدعم منتجي الحليب بالإضافة إلى توزيع عدد من شاحنات جمع الحليب".
وأسف "لاصرار احدى المحطات التلفزيونية على مدى اسبوعين، على ان سعر كلغ القمح 400 ليرة فيما وزارة الاقتصاد ووزارة الزراعة سعرتا القمح بـ 590 ليرة"، وتمنى على وسائل الإعلام " القليل من الموضوعية والتثبت من صحة المعلومات قبل بثها او نشرها، لأن القطاع الزراعي أهم من السياسة والأهداف الشخصية".
مومن
من جهته أبدى مومن شكره لرئيس الجمهورية على رعايته وحضوره للاحتفال الذي سيقام في اليونيسكو، وهو أمر "يحصل للمرة الأولى ويشجعنا على الاستمرار بعملنا"، وشدد على أهمية شعار التعاونيات، شاكرا وسائل الاعلام على جهودها وأكد انها لديها دور أساسي بالإرشاد.