"غدي نيوز"
هناك مئات المشاكل في المفاعلات النووية الاوروبية تحتاج الى ما يصل الى 25 مليار يورو لاصلاحها، كما تقول مسودة تقرير عن المفاعلات الاوروبية.
وكانت السلطات الاوروبية طلبت التقرير في اعقاب كارثة مفاعل فوكوشيما الياباني لمعرفة مدى استعداد المفاعلات الاوروبية لمواجهة اي ظرف طارئ.
وسينشر التقرير النهائي الخميس (4-10-2012)، وان كانت مسودة التقرير المسربة خلصت الى ان كل مفاعلات اوروبا وعددها 143 مفاعلا نوويا بحاجة الى اصلاح.
وتقول الجماعات المناهضة للمفاعلات النووية ان تحذيرات التقرير اقل مما يجب.
وحضت الهيئة الاوروبية المسؤولة عن السلامة النووية اللجنة التي تعد التقرير على تجنب استخدام لغة تهز ثقة الجماهير في الطاقة النووية، كما يقول مراسل "بي بي سي" في بروكسل كريس موريس.
ويشير التقرير، الذي يمكن ان تتغير بعض عباراته في نسخته النهائية الخميس، الى ان 47 محطة نووية بها 111 مفاعلا تقع في مناطق مأهولة وهناك 100 الف نسمة يعيشون في دائرة 30 كيلومترا حولها.
وتقول مسودة التقرير: "استنادا الى نتائج اختبارات السلامة تحتاج كلها (المفاعلات) الى تحسينات في اجراءات الامان".
وحدد التقرير بالفعل مئات الاجراءات التقنية التي تحتاج الى تحسين.
ويضيف التقرير: "بعد حوادث تشرنوبيل وجزيرة ثري مايل اتفق على اجراءات عاجلة لحماية المفاعلات النووية، والان وبعد عقود لا تزال بعض تلك الاجرءات لم تطبق في بعض الدول الاعضاء (في الاتحاد الاوروبي)".
وحدد التقرير مشاكل في 58 مفاعلا في فرنسا، اكبر منتج للطاقة النووية في اوروبا اذ تولد 80 في المئة من الكهرباء من مفاعلاتها النووية وعددها 58 مفاعلا.
وكان انفجار بخار متسرب في مفاعل فسنهايم في شرق فرنسا مطلع الشهر الماضي ادى الى احتراق شخصين، وهو اقدم مفاعل في فرنسا.
وافتتح المفاعل عام 1977 قرب الحدود مع المانيا وسويسرا ويحصل على مياه التبريد من نهار الراين، الا ان النشطاء المعارضين للمفاعلات النووية يقولون ان موقعه يجعله عرضة للفيضانات والهزات الارضية.
كذلك اشار التقرير الى مشاكل في المفاعلات في بريطانيا، من قبيل ان اغلب مفاعلاتها لا توجد بها غرفة تحكم بديلة لاستخدامها في حالة تلوث غرفة التحكم الاساسية بالاشعاع.
وبدءا من حزيران (يونيو)، سيعاد تقييم الوضع في مفاعلات اوروبا النووية كلها باستخدام معايير الكوارث الطبيعية والاخطاء البشرية.