fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
كثيرةٌ هي النظريات والاعتقادات حول ما هو مضر وما هو مفيد للصحة. ونظرية أفضلية الاستحمام بمياه باردة لاقت الكثير من الدعم. وبيّنت هذه النظرية إن الحمام البارد يعزّز جهاز المناعة والدورة الدموية، يخفّف التوتّر، ويشعر باليقظة. ولكن هل هذا كافٍ لتحمّل حمام بارد كل يوم؟
للتحقيق في هذا الموضوع، نشر موقع "إنديبندنت" البريطاني دراسة حديثة أجريت في هولندا. وبينت هذه الدراسة أن الذين ينهون حمامهم بمياه باردة يتعافون أسرع من الأمراض ويتغيّبون أقل عن عملهم من أولئك الذين يعتمدون حمامًا عاديًا. واللافت أن من أصل ثلاثة آلاف مشارك في هذه الدراسة، اختار الثلثان مواصلة الاستحمام بالمياه الباردة، إذ إنها منحتهم الطاقة بقدر فنجانٍ من القهوة القوية.
قبلت صوفي كريتزبورغ تحدّي الحمام البارد لمدة ثلاثين يومًا. وبعد التجربة قالت: "الحمام البارد في الصباح أعطاني شعورًا جيدًا، وأنا أوصي به لما يمنح من مزاجٍ جيد وطاقة بسرعة". وهناك أدلة أيضًا على أن الاستحمام بالمياه الباردة يشعرك باليقظة أكثر على المستوى العقلي. فنتيجةً للصدمة تبدأ بالتنفس بعمق ما يعزز معدل دقات القلب، ويسرّع الدورة الدموية ويطلق مادة الاندورفين.
فوائد الحمام البارد الصحية والطبية لا تتوقف هنا، فبحسب وثائقي عُرِض مؤخرًا على قناة الـ"بي بي سي"، استخدم الدكتور كريس فان توليكن هذا الأسلوب لعلاج مريضة تعاني من الاكتئاب. كانت ساره تتناول مضادات للاكتئاب لمدة ثماني سنوات، فوصف لها الطبيب السباحة في المياه الباردة لاستقرار حالتها النفسية.
قد لا يبدو تحدي دلو الجليد جذابًا يوميًا، لكن دليل فائدته أصبح معروفًا. لذا من الآن فصاعدًا، حين تودّ الاستحمام، عليك التفكير إن كنت تريد حمامًا دافئًا أم باردًا.