fiogf49gjkf0d
وهَبَتْ للنسيم عليله و تركت ما تبقى من رقتها تتمايل بين أحضان السهول الخريفيّة .
وزّعَتْ لعريّ الأشجار معطفاً نديّاً محاكاً ببصمات الصمود و المثابرة.
سألتها ... و موطنها كان أنيق وراقي؛ فرضيعة الطبيعة هي ...
غِصتُ في ذلك النور الأبدي في مقلاتيها؛ فأمام مرآة النفس وقفتُ ملطقةً أنفاسي وسقطت أحرفي على مذبح عنفوانها ...
وضعت اليد المرتعشة على جبينها الأبيِّ ، إلتمست "آه" النفس التي رمّمَت فؤادها بعد إنتصار حبّها ل"حياة".
ليست بالمرأة "الخطرة" و لا تلك التي تكبت تشرّد أمواجها المنعشة لتصبح "صعبة المنال" بقوانين مجتمعها!
هي" أمل" حاضرها و مستقبلها!
هي في ورديّة الأزهار نسيج أمومة و تفاؤل !
هي كلمة" حبٍّ" و زورق انتصار"!
هي مدللةُ "الأحشاء العظيمة" !
ثائرة هي ...و قلمها نابض بتأريخ كل هفواتها "الكاملة".
عطرها... جسدها... أحرفها... ثغرها... جرأتها... بكاؤها... فرحها... خيّبتها... تشرّدها... أمآلها...
نفس"ها" المقدّسة"... فضاؤ"ها" الربيعي... رفض"ها" للمُنْزَلِ... يقين"ها" بالمجهول المخيّر ....
هي "إ م ر أ ةٌ" بخمس أحرف متكاملة !
أعتذر و أعتذر من تلك العظمة البريئة ...
لا ! ليست بالمرأة "الخطرة" .
بل هي "إمل" ....
هي "عاشقة الحريّة"!
نادين حمدان