fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
في عالمنا الذي يزداد عولمة، بات الناس أكثر عُزلة وأسرى هواتفهم الذكية، ما أدى إلى كسر الروابط الاجتماعية وزيادة الشعور بالوحدة. وبينت دراسات سابقة في 1970 أنَّ التواجد مع أصدقاء مقربين يطيل العمر، وكشف تحليل لأكثر من 148 دراسة أن العلاقات الاجتماعية القوية تحسن فرص البقاء على قيد الحياة بنسبة تصل إلى 50%. فيما بيَّنت البحوث أن الوحدة من أحد عوامل الوفاة مثل التدخين واستهلاك الكحول.
هل صداقات الإنترنت تساعدنا في العيش لفترة أطول؟
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثان في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو هما وليام هوبز وجيمس فاولر نشر تفاصيلها موقع "medicalnewstoday" درسوا من خلالها حال 12 مليون شخص من مستخدمي "فايسبوك"، ونشرت نتائجها في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم. وبينت النتائج وجود علاقة بين الاستخدام المتوازن لموقع "فايسبوك" وانخفاض خطر الوفاة"، وفقاً لكبير معدي الدراسة جيمس فاولر.
وللتوصل إلى هذه النتيجة، درسوا حال الأشخاص الذين ولدوا بين عامي 1945 و1989، وراقبوا نشاطهم على الإنترنت خلال فترة 6 أشهر. وقارنوا بين نشاط من لا يزالون على قيد الحياة ومن لقوا حتفهم. فوجدوا أن مستخدمي "فايسبوك" يعيشون أطول من أولئك الذين لا يستخدمون الانترنت. وفي سنة معينة، برز انخفاض بنسبة 12% في الوفيات بين من يستخدمون "فايسبوك" مقارنةً بمن لا يستخدمونه. ووجد الفريق أن مستخدمي "فايسبوك" لديهم أعلى مستويات من النشاط الاجتماعي لديها تأثير في إطالة أمد العمر.
ووجد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها ليست كافية لوضع سياسات جديدة أو توصيات حكومية. كما أكدوا أن هذه النتائج تشير إلى مجرد ارتباط، وينبغي ألا تفسر على أنها علاقة سببية.
وفي وقت باتت الوحدة فيه تتفاقم خصوصاً وأنَّ مجموعة من الناس يعيشون بمفردهم، برز أنَّ في بريطانيا العظمى، أفاد شخص من بين 10 شخص في عام 2014، بعدم وجود صديق مقرب واحد لهم. وفي الولايات المتحدة، وفقاً لدراسة أجرتها في عام 2010 الجمعية الأميركية للمتقاعدين، تبين أنَّ 43٪ من الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و49 عاماً يشعرون بالوحدة على أساس منتظم.
إلى ذلك، أظهرت دراسات أخرى أن الأصدقاء على "فايسبوك" قد يقدمون دعماً اجتماعياً قوياً مما يقلل من التوتر ومن خطر الأمراض الجسدية، ما مفاده أنه في ظل زيادة العزلة الاجتماعية ومع كثرة مواقع التواصل، إذا ما استخدمت هذه المواقع باعتدال، يمكن للمُستخدم أن يحصل على الراحة التي يبحث عنها.