بكتيريا تحول مادة سامة إلى ذهب عيار 24 قيراط

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, October 11, 2012

"حجر فلاسفة" القرن الواحد والعشرين حقيقة لا وهم
... بكتيريا تحول مادة سامة إلى ذهب عيار 24 قيراط

"غدي نيوز" - ترجمة وإعداد سوزان أبو سعيد ضو

يعتبر تحويل المعادن والعناصر العادية مثل الرصاص إلى ذهب من أحلام العلماء في كافة العصور. وقد صرف العديد من العلماء إن لم يكن أعمارهم كلها فجزء غير يسير منها  في هذا البحث. وأحياناً أسموا هذه "المعادلة" التي تحول معادن عادية إلى ذهب بـ "حجر الفلاسفة".
أما الآن فقد وجد العلماء من جامعة ميتشيغان الحكومية بكتيريا يمكن اعتبارها "حجر فلاسفة" القرن العشرين. حيث يمكن لهذه المخلوقات الدقيقة تحويل مادة كيميائية سامة موجودة في الطبيعة إلى ذهب... ومن عيار 24 قيراط!
وكان قد اكتشف الفريق من جامعة ميتشيغان الحكومية بكتيرياCupriavidus metallidurans التي تحول مادة كلوريدات الذهب وهي مادة سامة وعديمة القيمة الى ذهب.
ويقول رئيس الفريق كاظم كاشفي  Kazem Kashefiالأستاذ المساعد لعلم الأحياء الدقيقة والدراسة الجينية الجزيئية Assistant professor of microbiology and molecular genetics  "إن كلوريدات الذهب وهي المادة المعروفة بالذهب السائل والتي تعتبر سامة للمخلوقات والبكتيريا الأخرى لا تعيش عليها هذه البكتيريا فقط بل تحولها الى قطع من الذهب النقي". وقد وجد كاشفي أن هذه البكتيريا أقوى بـ 25 مرة مما كان يعتقد العلماء من قبل.
وقد نقل البحث العلمي الى العالم بالتعاون مع آدم براون البروفسور المساعد في الفن الإلكتروني والأنتر ميدياassociate professor of electronic art and  intermedia بشكل فني مميز.
وقد قام العالمان بتنفيذ عرض مميز أمام الجمهور لعملهما الفني الفريد، وقد أسمياه "العمل العظيم لمحب المعادن Lover The Great Work of the Metal" وهو عبارة عن مختبر متنقل من مادة الذهب 24 قيراط، حيث يستخدم هذا المختبر مزيجا من تقنيات علمية وتكنولوجية بالإضافة إلى الفن والخيمياء.
ويحتوي المختبر كذلك على مفاعل حيوي من الزجاج يحتوي على البكتيريا التي تنتج الذهب أمام الجمهور.
ويقوم براون وكاشفي بتغذية البكتيريا بكميات غير مسبوقة من كلوريد الذهب السام، مقلدين العملية التي تحدث في الطبيعة. وخلال اسبوع تقوم البكتيريا بتحويل المادة بالأيض البيولوجي الخاص بها الى المعدن النفيس.
ويعلق البروفسور براون "إن العمل العظيم لمحب المعادن، يستخدم وسيلة بيولوجية للكشف والعرض العلمي الفني".
ويشمل العرض على سلسلة من الصور التي أخذت بواسطة الميكروسكوب الإلكتروني وباستخدام طرق قديمة بالإنارة.
ويعلق براون "هذه هي الخيمياء الحديثة neo-alchemy" بكل أجزائها وتفاصيلها، قائلاً "هذا المشروع يتقاطع بين الأحياء الدقيقة الحديثة والخيمياء القديمة، فقد يحاول العلم تفسير الظاهرة العلمية ولكن كفنان أحاول أن أخلق ظاهرة، حيث للفن القدرة على دفع الناس للبحث والكشف العلمي".
ويضيف براون " قد يكون هناك تكلفة باهظة ربما تمنع إنتاج الذهب بهذه الطريقة على نطاق واسع. ولكن نجاح الباحثين والعلماء بإنتاج الذهب قد يثير أسئلة عن الطمع، والجدوى الإقتصادية، والأثر البيئي للمشروع، حيث نركز على الأخلاقيات المتعلقة بالعلم وهندسة الطبيعة".
هذا وقد اختير "العمل العظيم لمحب المعادنThe Great Work of the Metal lover" لينافس في النمسا في معرض  Prix Ars Electronicaونال تنويها مميزا في المسابقة الخاصة بالمعرض، ويستمر عرضه حتى 7 تشرين الأول (أكتوبر).
ويعتبر معرض  Prix Ars Electronicaوالتي تعد أحد أهم الجوائز للإبداع وروح الريادة في الإعلام والوسائط الرقمية والمهجنة. ويختم البروفسور براون "الفن لديه القدرة على عرض وإظهار أثر العلم في العالم، وهذا العمل يعبر بشكل مباشر عن الانشغال العلمي خلال محاولة تشكيل وتطويع البيولوجيا لإرادتنا من خلال عصر ما بعد البيولوجيا".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن