fiogf49gjkf0d
أقل من شهر على تكليف الرئيس سعد الحريري بتأليف الحكومة ولا تزال العقدة الرئيسية المكشوفة "الشهية المفتوحة" على الوزارات، فيما يتحدث البعض عن قرار سياسي مستور لاطالة عمر التأليف وعرقلة انطلاقة العهد الجديد، وبكل الأحوال ومهما طال الانتظار فلا بد من نهاية تبصر على اثرها حكومة الحريري النور وأمامها بضعة أشهر قبل الانتخابات النيابية، وترث ملفات شائكة عرقل الانقسام السياسي في الفترات السابقة أمكانية انجازها.
وفي الجزء الرابع ملفات يجب استكمالها في وزارتي "الزراعة" و"البيئة"، لكن الملف الأكثر "سخونة والأصعب" وفق الوزير أكرم شهيب هو ملف النفايات، فالأخير وعلى الرغم من تسليم الأمانة قريباً للوزير الجديد، فإن ملف "النفايات" سيلاحقه إلى مهماته النيابية لكن بالتعاون مع وزير البيئة الجديد، ويقول: "في لبنان هناك توزيع طائفي، ويتولى عادة رئاسة لجنة البيئة في مجلس النواب نائب من كتلتنا، وبعدما بات أكيدا اتجاه النائب مروان حمادة إلى الحكومة فاني ساستلم اللجنة وبالتالي سأكمل بملف "النفايات" بالتعاون مع وزارة البيئة".
وبالعودة إلى ملفات "الزراعة" التي سيرثها الوزير الجديد، فوفق شهيب الملف الأكثر أهمية "حماية الانتاج المحلي (نباتي وحيواني) عبر: أولا وقف التهريب عبر الحدود المفتوحة شمالاً وشرقا (عكار، الهركل) وثانيا عبر اعطاء اجازات مسبقة لتوازن الانتاج مع الاستهلاك"، ومن الملفات الاخرى: "استكمال ملف التعويضات على المزارعين نتيجة اقفال الحدود خصوصا في شأن الفاكهة والخضر. ملف تطوير المختبرات لمتابعة سلامة الغذاء. الارشاد والمدارس الزراعية لانتقاء المكان والزمان في الزراعة. تفعيل الهيئة الوطنية لزيت الزيتون التي صدر مرسوم فيها، تطوير قطاع انتاج الزهور وشتول الزينة بعدما بات لديه للمرة الاولى نقابات وأعطيت له أهمية في الوزراة. مشروع الـ 40 مليون شجرة وحماية الغابة وهو ملف يحتاج إلى عمل مستمر من خلال متابعة الاستراتيجية الزراعية التي وضعت عامي 2015 - 2016، حماية الانتاج باجازات موافقة مسبقة للحد من غزو الاسواق اللبنانية بالبضائع الأجنبية والانتاج الاجنبي"، ويؤكد شهيب أن "كل هذه لا قيمة لها إذا لم يتوقف التهريب المنظم والمقونن عبر الحدود من منطقتي الهرمل وعكار".
وأيضاً تنتظر وزارة الزراعة اقرار الموازنة، إذ يذكّر شهيب بأن "كل المشتريات الخاصة مساعدة المزارعين تحتاج إلى امكانيات خصوصا قطاعات النحل والابقار وانتاج الحليب وبالتالي لا بد من موازنة". ما اهم الانجازات التي قمت بها؟ يجيب: "لا ادّعي الانجازات انما قمت ببعض واجباتي".
الثقل كبير على وزير البيئة الجديد، فالوزير محمد المشنوق انسحب من اللجنة الوزارية الخاصة بالملف بعدما تحول الملف إلى سياسي فجّر الشارع مرات عدة، ووفق كتيب أعده المشنوق عن الانجازات والملفات التي يتوجب استكمالها، فان وزارة البيئة خلال عهده ركزت على 100 نشاط ادرجهم ضمن عنواين عدة من المفترض ان تتابعها حكومة الحريري عبر الوزير الجديد، منها "إدارة المخاطر البيئية وقاية وعلاجاً: "الأثر البيئي للأزمة السورية"، النفايات الخطرة وغير الخطرة، التلوث الصناعي، التغير المناخي والطاقة والنقل، والبداية تكون من موضوع النفايات المنزلية الصلبة الذي شهد تدخلات سياسية. فووفق الوزارة "وبغياب قانون للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، هذا المشروع الذي طرحته وزارة البيئة في العام 2005 وأحاله مجلس الوزراء إلى المجلس النيابي في العام 2012، تبقى المسؤولية مشتركة بين عدد من الوزارات والإدارات الرسميّة المعنيّة وأن موافقة الوزارة على استلام مهام مقرّر اللجنة الوزارية المعنيّة بموضوع النفايات الصلبة، ثمّ مهام رئاسة لجنة تقييم العروض ذات الصلة، لا يعني تحميل وزارة البيئة مسؤولية ملفّ عمره من عمر الوزارة".
ويتطرق الكتيب إلى أهمية "المعاهدات والبروتوكولات والاتفاقيات البيئية الدولية منها اتفاق باريس الملحق باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الذي وقّع عليه الرئيس تمام سلام في نيسان الماضي ووافقت عليه الحكومة وأحالته إلى المجلس النيابي. كما يذكّر الكتيب بقرار دولي للجمعية العامة للأمم المتحدة حول البقعة النفطية على الشواطئ اللبنانية ويقضي بدفع اسرائيل تعويضات مالية بقيمة 856،4 مليون دولار أميركي كتعويض عن الأضرار التي لحقت بلبنان بعد قصف اسرائيل لمحطة الجية للطاقة الكهربائية". ويتحدث الكتيب عن النقلة النوعيّة لتفعيل تطبيق القوانين والأنظمة البيئية وعن الاستراتيجيات وخطط العمل البيئية والحوكمة. ومن المهام التي سيكملها الوزير الجديد أيضاً "الحفاظ على ثروات لبنان الطبيعية: الأرض والتنوّع البيولوجي والمياه"، ويلفت الكتيب إلى أن "العمل الأبرز هو الذي طال موضوع بحيرة القرعون وحوض الليطاني، مؤسساتياً وقانوناً وتنفيذاً".
كما أطلقت الوزارة "مشروع إدارة الملوثات العضوية الثابتة من نوع البيفينيل المتعدد الكلور في قطاع الكهرباء"، وأطلقت "أعمال مشروع مكافحة التلوّث البيئي في لبنان LEPAP بالشراكة مع مصرف لبنان". ويضاف إلى ذلك اطلاق عدد من الاستراتيجيات ودراسات التقييم البيئي الاستراتيجي الخاصّة ويمكن الاطلاع على التفاصيل في الكتيب على الموقع الالكتروني للوزارة.
النهار - محمد نمر