"غدي نيوز"
نظمت محمية الشوف المحيط الحيوي وبتمويل من مكتب التعاون الإيطالي في بيروت، ورشة عمل وجولات تدريبية في "بيت المحمية" وعلى مداخلها المختلفة، واعضاء شبكة MEDFORVAL الممولة من مؤسسة MAVA، واستمرت ثلاثة أيام بهدف المحافظة على التنوع الحيوي في منطقة حوض المتوسط.
شاركت في النشاط مجموعة من الخبراء الإقليميين ومشاركين من الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في الأردن RSCN، الإتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN، وROYAL BOTANICAL GARDEN KEW وهي عبارة عن حديقة نباتات تضم مجموعات من النباتات الأكثر تنوعا في العالم، إضافة إلى ممثلين عن وزارة البيئة في لبنان وممثلي بعض المحميات الطبيعية والجمعيات البيئية في لبنان، وتمحورت الورشة حول ثلاثة مواضيع أساسية: إعادة إحياء النظام الإيكولوجي، التفاعل الإجتماعي، وإدارة أفضل لمنطقتي العزل والتنمية.
استهل اليوم الأول باستقبال المشاركين بكلمة ترحيبية من مدير المحمية نزار هاني وتعريفهم على نشاطات الورشة والهدف منها، ثم تحدث ممثل مكتب التعاون الإيطالي في بيروت ديتمار أوبربخر، عن دور المكتب في تنظيم هذه الورشة، وتعاونه مع محمية أرز الشوف وأبرز النشاطات التي يقوم بها.
ثم قدم كل من ممثلي شبكة MEDFORVAL عروضا مصورة عن أبرز النشاطات التي يقومون بها وخبراتهم مع المشاركين، حيث جرى تقديم عرضين عن المحميتين المتوسطتين Perspa وSomaria في اليونان، وكذلك عرض مصور عن KEW GARDEN.
بعد ذلك زار المشاركون مواقع عدة لتأهيل النظم الإيكولوجية في المحمية ومحيطها، خصوصا الأراضي الزراعية المهملة التي تمت إعادة تأهيلها وغيرها من مواقع التحريج والرعي والسياحة البيئية، متوجهين إلى مدخل قلعة نيحا، أو ما يسمى بقلعة فخر الدين وبعض مواقع الزرع.
واما اليوم الثاني فاستهل بمحاضرة قدمها الدكتور راجي معاصري حول أهمية المياه والثروة المائية، وأبرز التحديات التي تواجه هذا المصدر الحيوي خصوصا التلوث متحدثا عن وضع خطة إدارية جديدة لإدارة المياه في المحيط الحيوي للمحمية.
بعد ذلك، كانت محاضرات عدة من قبل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في الأردن RSN حول هيكليتها وأبرز نشاطاتها والمشاريع التي تعمل من خلالها، ثم زار المشاركون مدخيلي غابة أرز الباروك، وأرز عين زحلتا - بمهريه، حيث كان نقاش مع الفريق الميداني في المحمية.
وتخللت اليوم الثالث محاضرات وعروض مصورة، قدمها المشاركون من المحميات الطبيعية في لبنان، بهدف تبادل الخبرات والتجارب، متوجهين إلى المقلب الشرقي للمحمية في منطقة عانا، حيث المسيجات وأماكن استضافة "وعل الجبل"، الذي سيتم نقله من الأردن بالتعاون مع الجمعية الملكية الأردنية ومحمية وادي رام تمهيدا لإعادة إدخاله إلى المحمية.