"غدي نيوز"
أوضح نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية (البرية) الدكتور هاني تطواني أن الانقراض يهدد خمسة أنواع من السلاحف البحرية التي تعيش بسواحل المملكة، بحسب ما نقلت "صحيفة الرياض" السعودية في عددها الصادر يوم الخميس في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وفي هذا المجال، أشار تطواني إلى أن "الهيئة تنفذ برنامجاً لحمايتها ودراسة صفاتها الظاهرية، وتتبع مسار هجرتها عن طريق الأقمار الصناعية، بالتعاون مع (مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية) King Abdul-Aziz City for Science and Technology"، لافتا إلى أن "عدد السلاحف التي تم ترقيمها منذ انطلاق المشروع عام (2009-2017) قد بلغ حتى الآن 6065 سلحفاة خضراء و912 سلحفاة صقرية المنقار".
وأشار الزميل صالح الحميدي من صحيفة "الرياض" إلى أن تقريرا للهيئة السعودية للحياة الفطرية أكد أن تلك السلاحف يتهددها الانقراض لعدة أسباب، منها قيام بعض السائحين ومرتادي الشواطئ بحفر الحفر خلال النهار وإلقاء النفايات أو استخدام السيارات والآليات التي تدمر الشواطئ وتغير طبيعتها، وزيادة معدلات التلوث البلاستيكي إلى جانب صيدها وتدمير مواقع تعشيشها وإزعاجها وتشويشها أثناء موسم وضع البيوض.
أبعد من السعودية
وفي السياق عينه، كان قد أشار خبراء في مجال الأحياء البحرية لـ "غدي نيوز" في تحقيقات سابقة إلى أن "هذه المخاطر لا تواجه المملكة العربية وحسب، وإنما تطاول سائر دول الخليج، ولا سيما سلطنة عمان واليمن والكويت، رغم الجهود المبذولة في هذا المجال"، وأكدوا أن "التمدد العمراني ساهم في انحسار رقعة الشواطىء التي تعتبر موئلا لهذه السلاحف لتضع بيوضها"، ولفتوا إلى أن "الحكومات تقود حملات توعية تتناول أهمية السلاحف في البيئة البحرية".
وأكدوا أيضا أن "هذه المشكلة تطاول أيضا سواحل البحر الأبيض المتوسط، ولا سيما في مصر وتونس ولبنان".