"غدي نيوز"
اختلفت الأولويات بين الأوروبيين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ أكد قادة مجموعة الدول الصناعية السبع من الأوروبيين أن حماية المناخ والهجرة من الموضوعات الأكثر إلحاحا في القمة، وهي قضايا توجد بشأنها خلافات كبيرة مع الولايات المتحدة ولم يتم تجاوزها خلال القمة، فيما اعتبر ترامب أن مكافحة الإرهاب أهم موضوع في القمة التي انعقدت في في صقلية – إيطاليا، وغرد الرئيس الأميركي عبر "تويتر" اليوم السبت 27 أيار (مايو) أن النقاشات تدور حول الكثير من الموضوعات المهمة للغاية، مضيفا أن "الإرهاب يأتي على رأس القائمة".
واتفق قادة قمة مجموعة السبع أن تصدر القمة إعلانا يتضمن إعطاء الرئيس ترامب وقتا ليقرر موقفه بشأن التغير المناخي، وذكر دبلوماسيون - بحسب "دوتشيه فيله - أن "قمة مجموعة السبع المنعقدة في إيطاليا ستصدر إعلانا يقبل بأنه يتعين على الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخاذ قرار بشأن التغير المناخي" وقال أحد الدبلوماسيين إنه في البيان الرسمي الختامي، سوف تؤكد كل دول مجموعة السبع باستثناء الولايات المتحدة، مجددا على التزامها باتفاقية باريس بشأن الاحترار العالمي، وسوف يتم منح "وقت" للولايات المتحدة لتتخذ قرارا في هذا الصدد.
حقوق اللاجئين وحمايتهم
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أبدى رغبة واضحة في عدم الاستماع إلى كلمة رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني، اليوم السبت، في ختام القمة، إذ لم يضع ترامب سماعة الأذن للترجمة الفورية، أثناء الكلمة التي ألقاها جنتيلوني بالإيطالية في حضور ممثلي خمس دول أفريقية. وبخلاف ذلك، حضر ترامب إلى الجلسة متأخرا بشكل لافت للانتباه.
وأعرب جنتيلوني عن تأييده لتركيز قمة مجموعة العشرين المقبلة في هامبورغ بألمانيا، على العلاقات مع أفريقيا. واضطرت إيطاليا إلى سحب خطة شاملة للتغلب على أزمة اللاجئين بصورة أفضل بناء على طلب الولايات المتحدة. وكانت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) علمت أن المفاوضين الأميركيين أصروا على قبول فقرتين فقط من الخطة وإدخالهما في البيان الختامي للقمة، وهما فقرتان تؤكدان على تأمين الحدود وتأكيد الجوانب الأمنية. وكانت إيطاليا راغبة هي ودول أخرى في المجموعة في إعلان يركز على الجوانب الإيجابية والفرص، التي تتيحها الهجرة أمام تلك الدول، مثل حقوق اللاجئين وحمايتهم من الاستغلال.
ماكرون: سمعة الولايات المتحدة!
وفي السياق عينه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يأمل في أن يدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نهاية المطاف اتفاق باريس للمناخ الموقع في 2015، على الرغم من رفضه ذلك خلال قمة لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في صقلية.
وقال ماكرون للصحفيين: "قلت لدونالد ترامب إن من الضروري أن تبقى الولايات المتحدة مشاركة بالكامل في اتفاق باريس لتغير المناخ"، مضيفا أن "الاتفاق ضروري لمصالح وسمعة الولايات المتحدة".
وكان ماكرون قد أكد قبيل انعقاد القمة أنه سيقنع ترامب في دعم قضية المناخ والحؤول دون خروج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس.
(راجع غدي نيوز - هل ينجح ماكرون في إقناع ترامب الالتزام باتفاق باريس؟).
المصادر: غدي نيوز – (د. ب. ا) – رويترز – دوتشيه فيله ووكالات