"غدي نيوز" – يارا المغربي

نشر موقعنا ghadinews.net يوم أمس الثلاثاء 20 حزيران (يونيو) موضوعا تناول فيه مخاوف العلماء من ارتفاع درجات الحرارة في "القارة القطبية الجنوبية" Antarctica، والتي تعتبر الأكثر برودة على سطح الكوكب الأزرق.

وجاءت هذه المخاوف بعد صدور نتائج دراسة حديثة أعدها علماء مناخ في الولايات المتحدة الأميركية، حول الاحتباس الحراري في القارة القطبية الجنوبية Antarctica، أشاروا فيها إلى مجموعة من "الإشارات المقلقة" عن ذوبان الكتل الجليدية في الجزء الغربي من القطب الجنوبي. والتي ظهرت على شكل هطولات مطرية في ذلك المكان.

خطر إضافي

ويبدو أن الأمور تتطور بشكل أسرع مما توقعه العلماء، إذ أشار باحثون يوم الأربعاء 21 حزيران (يونيو) إلى أن ن واحدا من أكبر جبال الجليد في التاريخ على وشك الانفصال والتفتت قبالة القارة القطبية الجنوبية، وحذروا في الوقت عينه من أنه سيشكل خطرا إضافيا على السفن المبحرة قرب القارة المتجمدة.

ويتصل الجبل، وهو جزء من الجرف الجليدي "لارسن سي" Larsen C، وتزيد مساحته على خمسة آلاف كيلومتر مربع بالجرف في مساحة 13 كيلومترا فقط، بعد حدوث صدع بطول 175 كيلومترا على امتداد الجرف.

وقال آندرو فليمنغ Andrew Fleming الباحث في "معهد بريتيش انتاركتيك سيرفي" the British Antarctic Survey لوكالة "رويترز" العالمية، معلقا على الصدع الآخذ في الامتداد والاتساع: "هذا الأمر يشعرنا بقلق شديد، نشعر كأنه سن ضعيف لطفل بدأ يتخلخل".

الاحتباس الحراري

والجرف الجليدي منطقة منبسطة السطح تطفو على البحر في نهاية أنهار الجليد. وتبلغ سماكة "لارسن سي" Larsen C نحو مئتي متر، منها نحو عشرين مترا بارزة فوق سطح الماء.

وبحسب "رويترز" أيضا، تتفتت جبال الجليد الضخمة قبالة القارة القطبية الجنوبية بشكل طبيعي، لذلك يرى بعض العلماء أن "لا صلة لما يجري بين هذا الحادث والتغير المناخي".

تجدر الإشارة إلى أن الجليد يزيد غالبا من المخاطر القائمة بالنسبة للسفن مع تفتته وذوبانه، إلا أن ثمة من يرى من العلماء في دراسة سابقة أن تخلخل وتصدع الجبال الجليدية القطبية غير منفصل عن ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي عام 2009 جرى إجلاء أكثر من 150 من الركاب وأفراد الطاقم بعد غرق السفينة "إم.في إكسبلورر"MV Explorer  عقب اصطدامها بجبل جليدي قبالة القارة القطبية الجنوبية.