"غدي نيوز" – يارا المغربي

يجتمع في النسخة التاسعة للمنتدى الافريقي للكربون ما بين 28 و30 حزيران (يونيو) الجاري في كوتونو بدولة بنين، العاملون الرئيسيون في القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني القادمون من افريقيا والعالم، من أجل تحفيز العمل المناخي التشاركي للتنمية المستدامة بالمنطقة.

وبحسب بيان صار عن الاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية، فإن المشاركين في النسخة التاسعة للمنتدى الأفريقي للكربون، سيركزون على دراسة وسائل تعزيز التعاون بين الحكومات والأطراف المشاركة الأخرى في العديد من القطاعات الأساسية بالنسبة لأفريقيا، لا سيما الطاقة والزراعة والمؤسسات الانسانية.

ورأى البيان أن "هذا الاجتماع سيشكل فرصة لبحث دور الأسواق المستقبلية للكربون بهدف تحفيز العمل المناخي والتنمية المستدامة".

تقليص الانبعاثات

وأشار البيان إلى أنه خلال هذا الاجتماع، سيتم تنظيم لقاء وزاري رفيع المستوى من قبل حكومة بنين، من أجل تمكين مجموعة من الوزراء ومسؤولين رفيعي المستوى من النقاش حول تعبئة الموارد المالية للمكافحة ضد التغيرات المناخية، لافتا إلى أن هذه الموارد ضرورية جدا، ولا سيما بالنسبة للاستراتيجيات التي يمكن للدول الأفريقية إقرارها واعتمادها من أجل تنفيذ برامج عملها الوطنية للعمل المناخي.

ونقل البيان عن الأمينة التنفيذية للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ المكسيكية باتريسيا اسبينوزا قولها "إنه ان الآوان بالنسبة للدول الأفريقية أن تترجم خطط عملها المناخية الوطنية، وفق اتفاق باريس للتغيرات المناخية في السياسات وفي البرامج التي يتم تطبيقها على المستوى الوطني".

وأضافت المسؤولة الأممية - بحسب وكالة المغرب العربي للأنباء" - أن "المنتدى الأفريقي للكربون سيسمح بدراسة كيفية تعزيز مبادرات تقليص الانبعاثات في قطاعات رئيسية بالدول الأفريقية، ويتعلق الأمر أيضا بمناسبة ستتيح دراسة دور الأسواق المستقبلية للكربون من أجل مساعدة الدول لبلوغ أهداف اتفاق باريس".

تنمية القدرات

وفي السياق عينه، أكد وزير الدولة المكلف بالتخطيط والتنمية بدولة بنين عبدولاي بيو تشاني، أن "افريقيا هي القارة الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية، وأن ثلثي الأفارقة يوفرون قوت يومهم من الأراضي"، مشيرا إلى "ضرورة اعتماد القارة لطريق للتنمية واقتصاد مرن في مواجهة المناخ".

وسيتم التطرق خلال المنتدى الافريقي للكربون لمجموعة من القضايا خصوصا "النماذج العملية للسياسات والمبادرات والأعمال في أفريقيا والمعوقات والتدابير التي تسمح بالالتزام بالعمل المناخي في قطاعات رئيسية، والآليات المالية والأطر التنظيمية والتقدم في تنفيذ العمل المناخي".

وسيجمع المنتدى الفاعلين الأساسيين بالقطاع العام، فضلا عن الجهات الفاعلة في مجالات التنمية والبيئة، من أفريقيا وخارجها، ومن المتوقع أن يشهد المنتدى مشاركة مؤسسات التنمية متعددة الأطراف وثنائية الأطراف، بالاضافة إلى مجموعة من الخبراء لبحث المبادرات العاجلة الضرورية على أرض الميدان وتبادل الخبرات وتنمية القدرات لتنفيذ خطط العمل ذات الصلة.