"غدي نيوز" – مروة هلال
ساد جو من التفاؤل أمس على أعمال القمة الأوروبية، ورأى رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك أن القمة انعقدت في ظرف سياسي مختلف عما شهده الاتحاد في الأشهر الماضية "عندما كانت القوى المناهضة لأوروبا تتنامى". ولاحظ أن الأحزاب السياسية التي بنت قوتها على أساس معاداة الاتحاد بدأت تتراجع، معتبراً أن السر يكمن في "العزيمة السياسية والوحدة" التي التزمها قادة الاتحاد، على رغم أن الطريق لا يزال طويلا أمام المسار الاندماجي لأن فئات واسعة من العاملين تتأثر سلباً بالتنافسية غير النزيهة وتداعيات العولمة.
ميركل: الاتحاد استعاد التفاؤل
وذكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن "الاتحاد الأوروبي European Union استعاد التفاؤل، بعد اجتماعات روما في آذار (مارس) الماضي"، ورأت أنه "يمكن تنفيذ المشاريع التي توفر الرد على تطلعات المواطنين".
مشاركة لافتة لماكرون
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فبدت مشاركته في القمة لافتة للانتباه لأنه أول سياسي فرنسي يستخدم موضوع أوروبا في حملته الانتخابية وكافأه الناخبون في الانتخابات الأخيرة.
وأكد ماكرون على أهمية التفاهم القائم بينه وبين المستشارة حول الحاجة إلى تعزيز "أوروبا القادرة على حماية مواطنيها من الإرهاب ومن التداعيات السلبية الناجمة عن فوضى العولمة". وشدد من جهة ثانية على تمسكه التام بمبدأ التبادل التجاري في نطاق متعدد الأطراف.
تنفيذ اتفاق باريس بالكامل
ورداً على قرار الإدارة الأميركية الانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ، أكدت القمة الأوروبية التزام الدول الأعضاء "تنفيذ اتفاق باريس بالكامل"، كونه يمثل "حجر الزاوية بالنسبة إلى الجهود العالمية من أجل مكافحة أزمة الاحتباس الحراري". وأكدت القمة أن اتفاق باريس "غير قابل للتفاوض".
تفعيل المادة 50 من المعاهدة الأوروبية
واعتبرت القمة الأوروبية العرض الذي قدمته رئيسة الحكومة البريطانية بشأن حقوق الرعايا الأوروبيين في المملكة المتحدة "دون المتوقع". واقترحت ماي أن يكون موعد تفعيل المادة 50 من المعاهدة الأوروبية في 29 آذار (مارس) الماضي حافزاً يفصل فئة المقيمين الذين يتساوون في الحقوق مع المواطنين البريطانيين، والرعايا الذي استقروا في بريطانيا بعد هذا التاريخ. وستقدم الحكومة البريطانية تفاصيل هذه العرض يوم الإثنين المقبل.