"غدي نيوز"

أكد مدير "محميات البحر الأحمر" الدكتور أحمد غلاب أن "قناديل البحر أصبحت مؤخراً تؤرق المصطافين بسبب لسعاتها المؤلمة، والتي تعتبر من الأكلات المفضلة للسلاحف البحرية، وتلتهم كمية كبيرة منه في اليوم الواحد، تصل ما بين 50 إلى 100 قنديل.

وقال غلاب فى تصريحات لـ "اليوم السابع" أن البحر الأحمر تعيش فيه قناديل البحر بصورة طبيعية وتلعب دورا كبيرا فى النظام البيئي، حيث تعتبر من المغذيات الرئيسية لبعض الأسماك والسلاحف البحرية وسمكة الشمس، وتتكاثر قناديل البحر مثل كل الكائنات البحرية فى البحر الأحمر في فصل الصيف، وهي تصنف من الهائمات البحرية محدودة الحركة وتتحرك تبعا لحركة التيارات البحرية، وهي عبارة عن جسم جيلاتيني (هلامي) رخو يشكل الماء 95 بالمئة منه.

وأكد غلاب أن الصيادين يطلقون على قناديل البحر مسمى "طرح البحر" وأحيانا بطيخ البحر حيث تتجمع القناديل على الشواطئ وتتحلل بعد طلوعها على الشاطئ في خلال 12 ساعة.

وأوضح أن عملية انقراض السلاحف البحرية شكلت في تلك الفترة التحدى الأكبر أمام مسؤولى وزارة البيئة، والتي أحدثت خللا في التوازن البيئي، وفي عام 2015 أطلقت وزارة البيئة مبادرة ضخمة لحماية السلاحف البحرية كان من نتائجها إعادة التوازن الطبيعي لأعداد السلاحف البحرية والانتقال بها من حالة خطر الانقراض إلى حالة الاستقرار.

واستطرد غلاب أن الدكتور الدوشي عبدالكريم مدرس علوم البحار بكلية العلوم جامعة الأزهر أكد أنه قام مع فريق من معهد علوم البحار بأعداد دراسة عن قناديل البحر في البحر الأحمر وربطها بالوضع البيئي السلاحف البحرية، حيث أكد خلالها أن من نتائج الدراسة أن الوضع البيئي للسلاحف البحرية في البحر الأحمر في آخر ثلاث سنوات هو وضع مستقر.

بتصرف عن "اليوم السابع"