"غدي نيوز" – مروة هلال

خلصت دراسة أميركية حديثة إلى أن الانجراف السريع للجليد البحري في منطقة القطب الشمالي North Pole "يجبر الدببة القطبية على السير مسافات أبعد، وذلك من أجل الحصول على الطعام".

ووجدت هذه الدراسة بقيادة خبراء في "هيئة المسح الجيولوجي الأميركي" U.S.  Geological Survey (وتعرف اختصارا بـ USGS) و"جامعة وايومنغ" University of Wyoming الأميركية أن زيادة انجراف الجليد غربا في بحر "بوفورت" Beaufort و"تشوكشي" Chukchi يتطلب، أو يجبر الدببة القطبية على هدر المزيد من الطاقة والسير شرقا وبصورة أسرع، على صفائح جليدية غير ثابتة ومتحركة.

زيادة في معدل انجراف الجليد

فقد تسبب تقلص وتراجع الجليد البحري في القطب الشمالي إلى تصغير نطاق تجوال الدببة القطبية Ursus maritimus، ولكن لم يتم - إلى الآن - استكشاف تأثير التغيرات في انجراف الجليد.

وقام عالم البيئة جورج دورنر George Durner الذي يعمل في "هيئة المسح الجيولوجي الأميركية" USGS في آلاسكا وفريقه بتحليل بيانات عن انجراف الجليد البحري في البحرين بيوفورت، وتشوكشي بين عامي 1987، و2013، بالإضافة إلى تحركات 273 دبا قطبيا موسوما بأجهزة بث راديوية خلال تلك الفترة.

ووجد الباحثون زيادة في معدل انجراف الجليد غربا منذ العام 1987، وقد تزامنت تلك الزيادة مع مشي الدببة أسرع شرقا، أو لمسافات أطول وذلك لبلوغ أراضي صيد الفقمات.

الإجهاد الفيزيولوجي

ويقول الباحثون إن "الدببة سوف تحتاج إلى اصطياد ما يصل إلى ثلاثة حيوانات إضافية من حيوانات الفقمة كل عام، لتعويض هذا النشاط الإضافي، ذلك أن الانجراف الأسرع للجليد يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الإجهاد الفيزيولوجي الذي تواجهه الدببة بالفعل في ظل احترار القطب الشمالي.

وفي هذا المجال، يقول البروفسور ميراف بن ديفيد Merav Ben-David من قسم علم الحيوان وعلم وظائف الأعضاء في جامعة "جامعة وايومنغ" University of Wyoming "إن هذه الدراسة تدل على قيمة لا مثيل لها لجمع البيانات على المدى الطويل دون انقطاع".

وشدد على ضرورة الوصول إلى بيانات الجليد من "المركز الوطني لقاعدة بيانات لثلج والجليد" USGS، والتعاون بين الوكالات وتبادل الخبرات الدولية، لنتمكن من متابعة البحوث.