"غدي نيوز" – إعداد يارا المغربي

خلصت دراسة أميركية حديثة إلى أن الاحتباس الحراري - كظاهرة كونية - أعلى بنسبة ناهزت الـ 140 بالمئة مقارنة بدراسات سابقة، وذلك بالاستناد إلى بيانات الأقمار الاصطناعية، بحسب ما ذكرت صحيفة الإندبندنت The Independent البريطانية، نقلا عن مواقع علمية متخصصة.

وجاءت نتائج هذه الدراسة في غير مصلحة المشككين بتغير المناخ، إذ غالباً ما كانوا يؤكدون أن بيانات الأقمار الاصطناعية تُظهر درجات حرارة أقل من تلك المسجلة على سطح الأرض، لكن باحثين من مؤسسة "ريموت سينسينغ سيستمز" Remote Sensing Systems (وهي مؤسسة أبحاث مقرها كاليفورنيا) طوروا طريقة جديدة لتصحيح هذه التغيرات.

بيانات الأقمار الاصطناعية

واعتبر الباحثون أن هذا الاكتشاف مثير للاهتمام، خصوصا وأنه بيّن لهم أن معدل الاحترار العالمي للأرض كان أعلى بمقدار الثلث، بمعدل 0.174 درجة مئوية لكل عقد بين عامي 1976 و2016، مقارنة بـ0.134 درجة لكل عقد.

وقال العلماء في دراستهم التي نشرت نتائجها في دورية "جورنال أوف كلايمت" Journal of Climate المتخصصة: "ينتج عن هذه التغيرات احترار على مستوى العالم بنحو 30 بالمئة أعلى من رؤيتنا السابقة للبيانات".

وفي مقال على موقع "كاربون بريف" the Carbon Brief قال عالم البيانات زيكي هوسفاذر Zeke Hausfather معلقا على البحث الجديد إنه يظهر معدل احترار أعلى منذ سنة 1998 بنحو 140 بالمئة مقارنة بالدراسات الأخرى المستندة إلى بيانات الأقمار الاصطناعية.

الغلاف الجوي العلوي

ويعود سبب مشكلة تناقض البيانات بحسب "الجزيرة نت" نقلا عن "الإندبندنت" إلى تغير مدارات الأقمار الاصطناعية.

وأوضح هوسفاذر هذا الأمر بأن الأقمار الاصطناعية مصممة كي تمر فوق البقعة ذاتها على الأرض في الوقت نفسه يوميا، لكن بسبب عملية السحب من الغلاف الجوي العلوي، فإن مدارات تلك الأقمار تتآكل بمرور الوقت ويغير ذلك تدريجيا الوقت الذي تمر فيه فوق بقعة معينة، ويكون لذلك تأثير كبير على قياس درجات الحرارة.

وأضاف هوسفاذر أن "بعض الأقمار الاصطناعية ذات انحراف كبير نسبيا في مدارها، حيث تقيس درجات حرارة عند الثانية مساء لتقفز إلى قياس الحرارة عند الساعة السادسة أو الثامنة مساء".