قدمت "وكالة الوقاية" الأميركية توصياتها النهائية بشأن فحص سرطان البروستات، مؤكدة بأن أضرار فحص الدم السنوي لدى الرجال لتحديد مدى تقدم المرض، تفوق فوائده. وأوضحت اللجنة الحكومية أن فحص الدم الروتيني الذي يجري للرجال في كافة الفئات العمرية، بجانب أي علاجات إضافية، كالجراحة والعلاج بالأشعة، يؤدي للمزيد من الضرر وليس النقيض.
وقالت الدكتورة فيرجينيا موير، مديرة الوكالة، إن رجلاً واحداً فقط من بين كل ألف يستفيد من فحص "بي اس أيه" PSA، الذي تعاني الغالبية العظمى من آثاره الجانبية المتفاوتة من السلس البولي والعجز الجنسي إلى السكتات القلبية وربما الوفاة.
ونصحت موير: "ينبغي على طبيبك أن لا يوصي بإجراء الفحص بشكل روتيني... وتقع على عاتقه مسؤولية إطلاع مرضاه بالضرر المحتمل والمخاطر."
ومن جانبها، أبدت "الجمعية الأميركية للمسالك البولية تمسكها بالفحص الطبي الروتيني: "لا زلنا نوصي باختبار (بي اس أيه) رغم عيوبه فليس هناك من فحص آخر لسرطان البروستات.. ومن الواضح أن الوسيلة الوحيدة لعلاج البروستات هي رصد المرض في وقت مبكر".
ويشار إلى الوكالة كانت قد أوصت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعدم إجراء فحوصات روتينية للبروستاتا بسبب مخاوف مماثلة بشأن دقة الفحص باستخدام اختبار الدمPSA الذي يقيس بروتين يسمى "محدد البروستات".
وكان باحثون أميركيون قد وجدوا مطلع العام الحالي دليلا إضافيا على أن فحص الرجال لا ينقذ الأرواح، قائلين إن الفحص أدى إلى مزيد من التشخيص ولكن لم يسفر عن خفض الوفيات.
وجاءت تلك النتائج خلاصة دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، وشملت متابعة 76 ألف رجل لمدة 10 إلى 13 سنة.