أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن "معالجة مشاكل البيئة تتطلب تعاونا دوليا واقليميا"، وقال في كلمة القاها خلال "الملتقى الدولي لمكافحة العواصف الرملية" في طهران يوم الاثنين 3 تموز (يوليو)، ان حكومته الحالية وضعت البيئة على رأس اولوياتها كما انه اطلق عليها حكومة البيئm.
واضاف أن "مواجهة المشاكل البيئية والحد من مخاطرها تتطلب التخطيط والاستثمارات والتعاون على الصعيدين الاقليمي والدولي".
واعتبر أن "موضوع البيئة يشكل امرا يكتسب الاهمية في مجال الصحة وتنمية المجتمعات والحد من الهجرة".
واشار روحاني الى "انتشار ظاهرة الارهاب في المنطقة وتأثيراتها على البيئة، لافتا إلى التنظيمات كداعش وغيرها التي عملت على تدمير المدن وارتكاب المجازر وقتل الابرياء وهو الأمر ما ترك تأثيرات سلبية على القطاع الزراعي اذ حوّل الكثير من الاراضي الى صحاري جرداء مايساهم في انتشار العواصف الترابية ويؤدي الى معاناة شعوب المنطقة كالعراق وسوريا وغيرهما".
واوضح انه اذا "كان الارهاب يعد مشكلة للجميع في المنطقة واذا كانت هذه الظاهرة تشكل ميكروبا ساريا ينتشر في جميع المنطقة الا ان اي بلد قوي يتصور ان بامكانه استخدام الارهاب كأداة للدفع بسياساته في المنطقة والعالم فإنه مخطئ تماما".
وحذّر من "مغبة انتشار الارهاب في كل مكان داعيا الى التكاتف من اجل ازالة هذه المشكلة الكبرى في المنطقة".
وتابع: "ان اية سياسات في المنطقة والعالم لن يحالفها النجاح الا اذا كانت تقوم على قاعدة ربح – ربح"، واعتبر ان "من يتصور انه يستطيع تأمين مصالحه على حساب الآخرين فانه على خطأ ولوكانت اميركا ذاتها واية قوة او دولة كبرى تطلق التهديدات على الآخرين فانها تهدد شعبها اولا".
واكد ان "مرحلة تشييد الجدران قد انتهت ولو خطط بعض قادة البلدان الاخرى ممن يتسمون بالغرور لتشييد الجدران فان هذه المرحلة قد ولت. كما اكد على اعتماد اساليب التكاتف والتضامن وليس قطع ايدي بعضنا بعضا".
وشدد انه "ينبغي احترام حقوق الآخرين وصون حقوق شعبنا وليس عبر اطلاق التهديدات على الآخرين".
كما اكد الرئيس روحاني على "ضرورة تنفيذ مشاريع تنتفع منها بلدان المنطقة كتركيا والعراق وكذلك ايران، مشددا انه لا يمكن التصرف بحيث ينتفع بلد ما من المياه ويحظره على الآخرين ويتصور انه يستطيع تأمين مستقبل شعبه بهذه الطريقة بل ينبغي التعاون اذ يمثل الطريق الوحيد".
ولفت الى ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية تعمل للحد من مشكلة التصحر في اراض تبلغ مساحتها نحو 7.5 مليون هكتار خلال العقود الماضية، لكن مليوني هكتار ما تزال متبقية تشكل مصدرا للعواصف الرملية والاتربة، ما يتسبب بمخاطر للبلاد، كما ان الكثير من الاراضي الشاسعة تمتد في بلدان الجوار وتتصف بالمشكلة ذاتها".
وكالات