"غدي نيوز"

أشار أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريز في مؤتمر صحفي عقده الاثنين 3 تموز (يوليو) الجاري في لشبونة (البرتغال) إلى أن "الإتحاد الأوروبي والصين والهند ملتزمون باتفاق باريس حول المناخ من أجل إنجاحه"، واعتبر أن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق أعطاه "زخما على المستوى العالمي".

فقد رأى غوتيريز أن خروج الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ أعطاه "زخما على المستوى العالمي"، مطالبا في الوقت عينه الدول الأخرى الموقعة الاتفاق "إعادة تأكيد التزامها"، وقال: "منذ اتخاذ الولايات المتحدة قرار انسحابها من اتفاق باريس، نشهد زخما على المستوى العالمي وإعادة تأكيد من قبل كل الحكومات الأخرى على التزامها بالاتفاق".

وأشار غوتيريز إلى أن "الأمر واضح بالنسبة للإتحاد الأوروبي والصين والهند". وذكّر أنه اجتمع في الآونة الأخيرة مع قادة الصين والهند وهما "دولتان أساسيتان" لإنجاح اتفاق باريس مؤكدا أن "التزامهما واضح"، بحسب "فرانس 24".

وقال: "في الولايات المتحدة، هذا الزخم يولد التزاما قويا لدى بعض المدن والولايات وعالم الأعمال بالاقتصاد المراعي للبيئة"، إلى حد أن الرئيس السابق لبلدية نيويورك مايكل بلومبرغ الذي أصبح مبعوثا خاصا لدى الأمم المتحدة للمدن والمناخ "مقتنع بأن الولايات المتحدة قادرة على تحقيق الأهداف التي حددتها في اتفاق باريس".

وبعد فترة ترقب استمرت أسابيع، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مطلع حزيران (يونيو) انسحاب بلاده من اتفاق باريس حول المناخ، علما أن الولايات المتحدة هي ثاني أكبر باعث للغازات المسببة للاحتباس الحراري بعد الصين.

ويهدف اتفاق باريس الذي أبرم أواخر عام 2015، إلى الحدّ من ارتفاع معدّل الحرارة العالمي، وابقائها دون درجتين مئويتين مقارنة بمعدل الحرارة في حقبة ما قبل الثورة الصناعية.

وسئل غوتيريز لاحقا عن علاقاته مع ترامب، فرد "إنها ليست معقدة أكثر مما كان متوقعا". وصرح للصحفيين إثر لقائه وزير الخارجية البرتغالي أوغوستو سانتوس سيلفا "لقد حافظنا على حوار بناء مع الإدارة الأميركية".

وختم غوتيريز أنه "إذا لم تعد الولايات المتحدة حاضرة في مجالات رئيسية في المجتمع الدولي، فإن هذا الفراغ سيملأه آخرون".