قمة العشرين تختم أعمالها باتفاق "هزيل" وخلاف حول المناخ

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, July 8, 2017

وماكرون يدعو لتحقيق المزيد من التقدم في اتفاقية باريس

أنور عقل ضو

 

لم تنتهِ قمة دول العشرين إلى نتائج بأكثر مما كان متوقعا منها، لا بل يمكن التأكيد أنها كانت "قمة الممكن" لا الضرورة، وهذا ما تمكنا من استبيانه قبل انطلاقها وسط الكثير من القضايا التي تعتبر "نقاط اشتباك"، وأن القمة لن تكون قمة المعجزات، لا اقتصاديا، ولا في ما يتعلق بقضية المناخ، وما جرى تظهيره في البيان الختامي احتاج لصياغة متأنية راعت مصالح الجميع.

 

ماكرون يعلن عن قمة للمناخ في باريس

 

       وبدا واضحا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رد اليوم بالإعلان عن أن باريس ستستضيف قمة يوم 12 كانون الأول (ديسمبر) "لتحقيق المزيد من التقدم في اتفاقية باريس للمناخ الموقعة عام 2015 وحل مشكلاتها المالية."

وقال ماكرون للصحفيين "يوم 12 كانون الأول (ديسمبر) بعد عامين من اتفاقية باريس (للمناخ)، سأعقد قمة لاتخاذ المزيد من التحركات بشأن المناخ خصوصا في الجوانب المالية".

وأضاف أن "القمة ستهدف لجمع تمويل عام، وخصوصا للمشروعات المدرجة في اتفاقية باريس".

 ولا يمكن تقدير موقف ماكرون، في ما لو جاء رداً على تمسك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بموقفه حيال اتفاق باريس، وإن كان توقيت إعلانه عن المؤتمر بدا وكأنه غير منفصل عن ما آلت إليه القمة في موضوع المناخ.

 

وميركل تشيد!

 

وفي هذا السياق، بدا البيان الختامي "هزيلا"، إذ أبقت القمة على الخلاف حول المناخ، مع تمسك واشنطن بموقفها، فيما توصلت إلى اتفاق حول التجارة، وإن كان هذا الاتفاق يمثل حلا حل توافقيا في ما يتعلق بسياسة التجارة العالمية، وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ختام القمة عن سرورها "بنجاحنا في أن نقول بوضوح: يجب الإبقاء على الأسواق مفتوحة".

وأضافت أن "دول المجموعة اتفقت على مكافحة الحمائية والعمل من أجل ممارسات تجارية عادلة. وتحدثت ميركل في مؤتمر صحافي حول نتائج القمة"، مشيدة بتوصل قادة الدول إلى بيان ختامي مشترك، كما أشادت بشرطة ولاية هامبورغ رغم الاحتجاجات العنيفة التي رافقت القمة.

وقالت ميركل إن قرار حكومة بلادها لعقد قمة مجموعة العشرين في هامبورغ هو قرار مناسب، بالرغم من كل ما حدث. كما وعدت بتعويض ضحايا أحداث الشغب التي وقعت على هامش قمة العشرين المنعقدة في هامبورغ منذ يوم الجمعة، وقالت إنها اتفقت مع وزير المالية فولفغانغ شويبله "على أن ندرس كيف يمكننا مساعدة ضحايا العنف في إزالة الأضرار الناشئة وذلك بالتعاون مع سلطات ولاية هامبورغ".

 

نقاط شائكة

 

كما أظهر البيان الختامي، الذي وافق عليه زعماء دول مجموعة العشرين يوم السبت خلافا بين الولايات المتحدة الأميركية وباقي الأعضاء على اتفاقية باريس الخاصة بمكافحة آثار تغير المناخ.

وذكر البيان "علمنا بقرار الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب من اتفاقية باريس"، مستطردا: "زعماء الدول الأعضاء في مجموعة العشرين يعلنون أن اتفاقية باريس لا رجعة فيها".

وبشأن التجارة، وهي إحدى النقاط التي كانت شائكة خلال قمة هامبورغ على مدى يومين، اتفق الزعماء على "مكافحة (السياسات) الحمائية بما في ذلك كل الممارسات التجارية غير العادلة، في الوقت الذي أقروا فيه بدور الأدوات المشروعة للدفاع عن التجارة في هذا الصدد".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن