"غدي نيوز" – مروة هلال
استأثر انفصال جبل جليدي ضخم اليوم الأربعاء 12 تموز (يوليو) عن القارة القطبية الجنوبية Antarctica باهتمام العلماء والخبراء، إلا أن أحدا لم يتحدث عن تبعات انفصال الكتلة الجليدية الضخمة على ارتفاع مستوى البحار والمحيطات والنظم البيئية في هذه القارة النائية، خصوصا وأن انفصالها هذا يجعلها عرضة للذوبان بشكل أسرع، واقتصرت التحليلات حتى الآن، على النتائج الآنية لهذا الحدث، أي لجهة تأثيره على حركة الملاحة البحرية.
وبانتظار دراسة تأثير هذه الظاهرة على البيئة والمناخ العالميين، نلقي الضوء على ما تناقلته مواقع عالمية، وما أدلى به خبراء في هذا المجال.
مخاطر على السفن
أكد علماء يوم الأربعاء 12 تموز (يوليو) أن واحدا من أضخم جبال الجليد على الإطلاق انفصل عن القارة القطبية الجنوبية Antarctica، وقد يتسبب بمخاطر على السفن أثناء تفتته.
وقال العلماء في "جامعة سوانسي" Swansea University في ويلز و"هيئة المساحة البريطانية للقارة القطبية الجنوبية" British Antarctic Survey، إن الجبل الذي يزن نحو تريليون طن وحجمه 5800 كيلومتر مكعب انفصل عن الجرف الجليدي "لارسن سي" Larsen C في القارة القطبية الجنوبية في الفترة من 10 إلى 12 تموز (يوليو) الجاري.
وكان الجبل الجليدي على وشك الانفصال منذ أشهر عدة، وراقب العلماء خلال فصل الشتاء تطور الصدع في الجرف الجليدي باستخدام أقمار صناعية تابعة لـ "هيئة الفضاء الأوروبية".
من الصعب التنبؤ
وقال البروفسور أدريان لوكمان Professor Adrian Luckman الاستاذ في "جامعة سوانسي" Swansea University والمحقق الرئيسي في "مشروع ميداس" Project MIDAS الذي يراقب الجرف الجليدي منذ سنوات إن "جبل الجليد واحد من أكبر جبال الجليد التي جرى رصدها"، وأشار إلى أنه "من الصعب التنبؤ بتطوره المستقبلي".
وأضاف لوكمان: "قد يظل قطعة واحدة، لكن الأرجح أن يتفكك إلى قطع صغيرة. وبعض الجليد قد يبقى في المنطقة لعقود في حين قد تنجرف أجزاء أخرى شمالا إلى المياه الدافئة".
وسيزيد الجليد من المخاطر التي تواجهها السفن بعد انفصال الجبل، بالرغم من أن الجبل يقع خارج مسارات التجارة الرئيسية لكنه على المسار الرئيسي لسفن السياحة الزائرة من أميركا الجنوبية"، بحسب وكالة "رويترز".
وفي عام 2009 جرى إجلاء أكثر من 150 من الركاب وأفراد الطاقم بعد غرق السفينة "ام. تي. في اكسبلورر" MTV Explorer بعد اصطدامها بجبل جليد قبالة القارة القطبية الجنوبية.