"غدي نيوز"
أعلنت تركيا منهجاً مدرسياً جديداً يستبعد "نظرية داروين" للتطور، ما يعزز مخاوف المعارضة من أن الرئيس رجب طيب إردوغان يسعى لتقويض الدعائم العلمانية للجمهورية التركية.
ووصف نقيب المعلمين محمد باليك التغييرات بأنها "خطوة كبيرة في الاتجاه الخطأ بالنسبة للمدارس التركية، ومحاولة لتجنب تربية أجيال تطرح أسئلة".
وقال وزير التعليم عصمت يلمظ إن "العناصر الرئيسة في التطور موجودة بالفعل في منهج العلوم"، ولكنه أوضح أنه "لم يرد ذكر لنظرية داروين الشهيرة حتى المرحلة الجامعية، لأنها فوق مستوى الطلاب"، مشيراً إلى أن "النظرية ليست جزءاً من المناهج المدرسية".
ولكن النائب في البرلمان عن "حزب الشعب الجمهوري" المعارض مصطفى بالباي قال إن "اعتبار النظرية أعلى من مستوى استيعاب التلاميذ إهانة لأبناء المرحلة الثانوية".
وكان إردوغان الذي يتهمه منتقدون بسحق الحريات الديموقراطية بعشرات الآلاف من الاعتقالات وحملة على الإعلام منذ محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي تحدث في الماضي عن تنشئة "جيل ورع".
ويعتقد الأتراك الليبراليون أن إردوغان يسعى لتقويض مبادئ مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك الذي كان يؤمن بضرورة خلو التعليم من التعاليم الدينية.
ولكن يلمظ أكد أن المنهج الدراسي الجديد لم يحذف أي شيء عن أتاتورك أو إنجازاته.