"غدي نيوز"
قال مسؤولون يوم الأربعاء 26 تموز (يوليو) إن الفيضانات والأمطار الغزيرة في ولاية جوجارات بغرب الهند، أسفرت عن مقتل 75 شخصا على الأقل، ونزوح أكثر من 25 ألفا على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية.
ويكافح رجال الإنقاذ في العديد من الولايات لاحتواء الفيضانات العارمة التي أضرت بالآلاف، وأسقطت مئات القتلى بعد أن هطلت الأمطار الموسمية بغزارة على غرب وشرق الهند.
ولا يزال الوضع حرجا في جوجارات مما دفع رئيس الوزراء ناريندرا مودي للقيام بمسح جوي يوم الثلاثاء للولاية التي هي مسقط رأسه للوقوف على حجم الدمار الذي حل بها.
وقال مايانك راوال، وهو مسؤول كبير في دائرة إدارة الأزمات في أحمد اباد، المدينة الرئيسية في جوجارات، إن أكثر من عشرة آلاف شخص نقلوا إلى مناطق مرتفعة بينهم ألف نقلوا جوا.
وتنفذ طائرات هليكوبتر تابعة للقوات الجوية طلعات لإنزال عبوات الغذاء إلى من تقطعت بهم السبل.
وقال إل. بي. بامبهانيا مدير منطقة باناسكانتا التي غمرتها المياه والتابعة لجوجارات، إن المياه غمرت 350 قرية وأضرت بمحصولي القطن والفول السوداني.
وقال بامبهانيا لـــ "رويترز": "أنا قلق من الدمار الذي لحق بالحقول... سيكون علينا توفير دعم مالي للمزارعين".
وفي راجاستان المجاورة، وهي ولاية عادة ما تكون أرضها قاحلة، قتل ستة أشخاص في ثلاث مناطق ضربتها الفيضانات.
وفي ولاية البنغال الغربية في شرق الهند، اضطر أكثر من 25 ألفا لترك منازلهم بسبب الأمطار وصرف المياه المفاجئ من عدة سدود في جهاركهاند المجاورة.
وقال راجيف بانيرجي وزير الري في ولاية البنغال الغربية إن حكومة جهاركهاند عليها أن توقف على الفور صرف المياه من سدودها لمنع التشبع بالمياه. وقال "الزراعة تضررت بشدة من الفيضان".
وتنحسر المياه في شمال شرق الهند حيث توفي 105 أشخاص على الأقل بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية خلال الشهر المنصرم والتي ضربت 60 منطقة في آسام واروناتشال براديش وناجالاند ومانيبور.
ولا تزال الجهود جارية لتجفيف المياه الراكدة في حديقة قومية في منطقة اسام التي يوجد بها أكبر تجمع لحيوان وحيد القرن في العالم.
وقال وزير الإغاثة وإعادة البناء في اسام كيشاب ماهانتا، إن الحكومة بدأت عملية تطهير واسعة لمنع تفشي الأمراض، وفقا لـ "رويترز".