"غدي نيوز"
أشار موقع "الدايلي ميل" البريطاني إلى أن العلماء تمكنوا من رصد تفاصيل غير مسبوقة لما اعتبره "أقوى أنواع الانفجارات الكونية"، الناجم عن "موت" نجم ضخم.
وتم التقاط صورة واضحة جدا لانفجارات أشعة غاما التي أثارت علماء الفلك، منذ اكتشافها لأول مرة أواخر الستينيات من القرن الماضي، وينطلق عن الانفجارات الضخمة طاقة هائلة خلال ثوان، مماثلة لتلك المنبعثة عن الشمس خلال 10 مليارات سنة.
وسجل فريق دولي من الخبراء، هذا الحدث قصير الأمد "عالي السطوع"، الذي يمكن أن يستمر مدة تتراوح بين ميللي ثانية إلى دقيقة واحدة، على بعد 10 مليارات سنة ضوئية من الأرض.
ويحدث انفجار أشعة غاما (GRBs) عندما "يموت" نجم ضخم، وينهار في ثقب أسود جديد، كما ينفجر كمستعر أعظم ليُطلق كميات كبيرة من الغاز في جميع أنحاء الكون، بسرعة الضوء.
ورصدت التلسكوبات الروبوتية انفجارا، أطلق عليه اسم "GRB 160625B" في حزيران (يونيو) 2016، ما سمح للعلماء بأن يشهدوا الانفجار الهائل، وتسجيل بيانات جديدة حول كيفية حدوثه.
وقالت الأستاذة، كارول مونديل، في جامعة باث، التي شاركت في الدراسة: "لقد كان الانفجار عالي الطاقة بحيث يمكن رؤيته باستخدام زوج من المناظير. وحصلنا على ومضة كانت كتحذير قبل حدوث الانفجار الضخم. كما كان هناك تأخير حوالي 100 ثانية، ما أتاح لنا الوقت لتجهيز التلسكوبات".
وتمكن الفريق من قياس خاصية الضوء الذي يشكل الحقول المغناطيسية، باستخدام التلسكوبات الروبوتية المستقلة. كما تشير البيانات إلى أن حقولا مغناطيسية قوية تشكلت بالقرب من الثقب الأسود الجديد، وتحركت الطاقة والمواد إلى الخارج، عبر أشعة مركزة بإحكام.
ويوجد حاليا نقاش حاد مكثف حول طبيعة التدفقات عالية السرعة، والآلية المادية لإنتاج الضوء الذي رصدته الأقمار الاصطناعية ذات الطاقة العالية.
الجدير بالذكر، أن تلسكوب ناسا، فيرمي، كشف أول انبعاثات أشعة غاما من GRB160625B. وبعد ذلك، تابع التلسكوب الروسي Master-IAC الموجود على الأرض، في جزر الكناري، تسجيل الملاحظات الضوئية.
ويُعتقد أن الانقراض الجماعي على الأرض، قبل 450 مليون سنة، كان ناجما عن انفجار أشعة غاما في جزء قريب من مجرتنا، وفقا لـ "روسيا اليوم".