"غدي نيوز"
أكد علماء جيولوجيا من الولايات المتحدة أنهم توصلوا إلى نتائج تبين أسباب أكبر انقراض حصل على الأرض قبل نحو 252 مليون عام.
وتشير العديد من الفرضيات إلى أن السبب وراء "انقراض العصر البرمي الثلاثي" أو ما يعرف بالـ "الموت العظيم" الذي حصل على الأرض قبل نحو 252 مليون عام، هو اصطدام نيزك كبير بالأرض أدى إلى اختفاء معظم الكائنات على سطحها، لكن عددا من علماء الجيولوجيا الأميركيين كان لهم رأي آخر حول هذا الموضوع.
وفي حديث لموقع EurekAlert، قال العلماء: "بينت دراساتنا الأخيرة أن أحد أهم أسباب انقراض أعداد كبيرة من الكائنات في تلك الحقبة الزمنية هو تدفق سيول هائلة من الحمم البركانية والماغما على مناطق واسعة من الأرض وبالأخص سيبيريا".
وأوضحوا أن "الحمم البركانية تصلبت فوق مناطق واسعة من القشرة الأرضية مشكلة طبقات سميكة من البازلت الصلب الذي أدى إلى اختفاء البيئة الطبيعية ومناطق الغذاء لأعداد هائلة من الحيوانات والحشرات وحتى البشر، تلك الطبقات التي يطلق عليها العلماء اسم الفخاخ الطبيعية غطت ما يقارب مليوني كلم مربع من مناطق شرق سيبيريا".
ووفقا للمعلومات المتوفرة فقد تسبب الانقراض الذي حدث في تلك الفترة باختفاء نحو 96 بالمئة من الأحياء البحرية، وبالقضاء على ما يقارب 70 بالمئة من الفقاريات الأرضية، فضلا عن 83 بالمئة من أنواع الحشرات التي كانت موجودة حينها.
ويعتقد العلماء أن الانقراض جرى على ثلاثة مراحل، حيث استمر استنزاف التنوع البيولوجي على مدى 60 ألف سنة.
ويذكر أن العديد من الدراسات كانت تحدثت سابقا عن انقراض جماعي جرى على الأرض قديما بسبب البراكين، حتى أن إحدى تلك الدراسات أكدت أن الديناصورات هيمنت، وحققت انتشارا كبيرا على الأرض لمرة واحدة في هذه الحياة، بسبب الثورات البركانية التي أدت إلى انقراض جماعي لأنواع كثيرة من الكائنات، وفقا لـ RT الروسية.