"غدي نيوز"
أظهرت دراسة حديثة أن الزيادة في مستويات تركيز ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي، الناجمة عن ظاهرة الاحترار المناخي العالمي، من شأنها أن تقلّص القيمة الغذائية لمحاصيل رئيسية بحلول سنة 2050، بينها الأرز والقمح، مع أثر سلبي على صحة السكان في البلدان النامية والفقيرة.
وأشار علماء في دراسة حديثة نُشرت في مجلة "إنفايرمنتل هيلث بيرسبكتيفز" Environmental Health Perspectives العلمية، إلى أن غالبية النباتات تتأثر بتقلّبات ثاني أوكسيد الكربون. وقد موّلت "مؤسسة بيل وميلندا غيتس" هذه الدراسة جزئياً.
وتشير الدراسة إلى أن سكان 18 بلداً، ربما يخسرون أكثر من 5 بالمئة من كمية البروتين التي يحصلون عليها، بحلول منتصف القرن الحالي، بسبب تراجع القيمة الغذائية للأرز والقمح، ومحاصيل أخرى مهمة.
ولفتت الدراسة إلى أن الانخفاض المتوقع في محتوى البروتين من المحاصيل الغذائية قد يعرض حوالي 150 مليون شخص لخطر نقص البروتين، وقد وجدت الدراسة الأخرى التي نشرت على الإنترنت في جيوهيلث GeoHealth أن الإمدادات الغذائية المتاحة يمكن أن تنخفض في بعض المناطق.
وقالت الدراسة ان نسبة القمح والارز لن تكون عالية في نسبة البروتين، بيد ان ما يقرب من ثلاثة ارباع سكان العالم يستخدمون هذين المحصولين باعتبارهما "مصدرا رئيسيا للبروتينات"، استنادا الى بيانات "منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة".