تطبيق سعودي يكتسح السوق العالمية بـ 33 مليون مستخدم

Ghadi news

Tuesday, August 15, 2017

تطبيق سعودي يكتسح السوق العالمية بـ 33 مليون مستخدم

"غدي نيوز"

 

اكتسح تطبيق سعودي للهواتف الذكية يسمح للمستخدمين بإرسال رسائل نصية من شخص إلى آخر من دون الكشف عن هوية المرسل، السوق العالمية بعد تحقيقه أرقاماً غير مسبوقة لجهة تحميلات التطبيق وإجمالي عدد المُستخدمين، إلى جانب تصدره اهتمامات العديد من وسائل الإعلام العالمية، والتي أفردت له مساحات واسعة على مدار الأسابيع الماضية، واصفة إياه بالصيحة التقنية الجديدة وغير المسبوقة.

وأظهر موقع "آبل ستور" أن التطبيق السعودي الذي يحمل اسم "صراحة"، جاء في المرتبة الأولى في 30 دولة على مستوى العالم بما فيها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا وأستراليا، متصدراً بذلك قائمة التطبيقات المجانية، ومتخطياً في الوقت نفسه مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل "فيسبوك" و"واتساب" و"ماسنجر".

وخلال الـ30 يوماً الماضية فقط، وصل عدد تحميلات التطبيق على أجهزة آيفون إلى نحو14  مليوناً، بينما بلغ تحميل التطبيق على أجهزة أندرويد قرابة 9 ملايين، أما إجمالي عدد المُستخدمين المُسجّلين في الموقع فتجاوز الـ33 مليون شخص، في حين بلغ عدد زوار الموقع الإلكتروني للتطبيق نحو 294 مليون زائر بحسب الأرقام الرسمية.

وفكرة تطبيق "صراحة" الذي يعدّ أحد أبرز المشاريع المحتضنة من برنامج "بادر" لحاضنات ومسرعات التقنية التابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، تتلخص في إعطاء المستخدمين فرصة التعبير عن آرائهم ومشاعرهم، أو توجيه الانتقادات والملاحظات إلى أشخاص آخرين بواسطة الرسائل النصية عبر التطبيق أو الموقع الإلكتروني ومن دون الكشف عن هويتهم.

والتطبيق الذي لم يمض على إنشائه تسعة أشهر من المبرمج السعودي زين العابدين توفيق، بدأ كموقع إلكتروني موجه نحو الموظفين في القطاعين العام والخاص، بغرض الحصول على نقد بناء في سرية تامة من زملاء العمل أو الأصدقاء لتعزيز نقاط القوة ومعالجة الضعف في مجالات العمل أو المحيط الاجتماعي، غير أن التطبيق حظي وخلال فترة زمنية قصيرة بشعبية واسعة في العالم العربي، وازدادت هذه الشعبية عالمياً بعد أن بدأ استخدامه بالإنكليزية، حتى أصبح تطبيقاً يستخدمه الجميع لمعرفة آراء الآخرين نحوهم ومن دون معرفة من قام بارسال تلك الرسالة أو مصدرها ولا الدولة المرسلة منها الرسالة.

ويرى مؤسس التطبيق زين العابدين توفيق، خريج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن انتشار التطبيق واجتياحه السوق العالمية يعود إلى أن المستخدمين وجدوا فيه فرصة لتحسين أنفسهم من خلال معرفة آراء الآخرين نحوهم عبر منصة مجهولة المصدر، مضيفاً: "الناس يقولون الحقيقة أكثر إذا أُخفيت هوياتهم، ولهذا جاءت فكرة تسمية التطبيق بـ"صراحة".

ومع هذا النمو المفاجئ والسريع في عدد المستخدمين، أكد توفيق أن الموقع الإلكتروني والتطبيق المتاح على الأجهزة الذكية واجه الكثير من التحديات التقنية، والتي تم التغلب عليها بالتعاون مع بعض الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت، لافتاً في الوقت ذاته إلى اتخاذه العديد من التدابير الاحترازية لمواجهة تحدي سوء استخدام التطبيق.

ووفقاً لتوفيق، فإن تطبيق "صراحة" يدرس في الوقت الراهن العديد من عروض التمويل، والتي تقدمت بها بعض الشركات الإقليمية والعالمية، غير أنه فضلّ عدم الخوض في مزيد من التفاصيل لحين اكتمال تقويم كافة المقترحات المتعلقة بتمويل التطبيق. وحجم الانتشار العالمي وعدد المستخدمين الذي حققه التطبيق لم يكن إلا تأكيداً على أن الشركات السعودية الناشئة قادرة عند تمكينها ودعمها بالشكل الصحيح على تقديم حلول تقنية مبتكرة وغير عادية للمشكلات المحلية والإقليمية بحسب برنامج بادر محتضن تطبيق "صراحة".

 

عن "الحياة" اللندنية

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن