"غدي نيوز"

قام ستة أعضاء من فريق "Survival Team" في الجامعة اللبنانية - الاميركية (LAU)  باتمام مهمتهم بتسلق أعلى قمة في قارة أوروبا: جبل Elbrus في روسيا، وتأتي هذه الرحلة الشاقة ضمن مجموعة نشاطات يقوم بها الفريق تحت شعار"Never Give Up"  دعما لقضايا انسانية متعددة. أما قضية هذا العام فهي دعم الاطفال المصابين بمرض السرطان الذين يتلقون العلاج في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية - مستشفى رزق، وذلك عبر بث الامل في نفوسهم واثبات انه من الممكن تحدي الصعوبات، اجتياز العقبات، والوصول الى القمة مهما كانت المسيرة قاسية ومتعبة.

وكان الفريق قد قام بمهمة مشابهة عام 2015 حين تسلق جبل كليمنجارو في تنزانيا دعما لمشروع الهيكل الخارجي (exoskeleton) الذي استحدثه طلاب الهندسة في الجامعة لمساعدة المصابين بالشلل.

وأكد منسق مكتب شؤون الطلاب في الجامعة وقائد الفريق آلان كيروز أهمية هذه المهمة، شارحا "لكل منا جبل يتسلقه. نحن تسلقنا هذا الجبل، أما الاطفال فلديهم جبل من نوع آخر لكننا نناضل يدا بيد. عندما كان أحدنا يشعر بالارهاق او بالرغبة في الاستسلام، كنا نتذكر هؤلاء الاطفال فنستعيد قوتنا اذ هم المحفز لما نفعله. لذلك لا آخذ في عين الاعتبار التسلق بدون قضية. الدعم يكون في الاتجاهين."

وشارك المتسلقون أحداث رحلتهم عبر ارسال مقاطع فيديو بشكل يومي الى اربعة من الاطفال في المركز، الذين تتراوح أعمارهم بين الثماني سنوات والاثني عشرة سنة. وأكدت طبيبة الاطفال المختصة في طب الاورام الدكتور رولا فرح تأثير هذه الرسائل، وقالت: "أحب الاطفال هذه المقاطع التي زرعت الفرحة في قلوبهم وحفزتهم على متابعة علاجهم. فإظهار هكذا دعم وتواصل يحفز الاطفال بشكل كبير في هذا السن". ولفتت الى أهمية هذه الرحلة لجهة نشر المزيد من التوعية.

وأشار كيروز الى دعم LAU الاساسي لهذه المهمة والذي لولاه لما كانت ممكنة. فالفريق خضع لتدريبات مكثفة وصارمة كما اختبر ظروف مناخية قاسية في جبال الارز في لبنان لمحاولة التعايش مع الظروف المناخية في جبل Elbrus فالحرارة هناك تتراوح بين 20- و30 درجة مئوية. وسلط الضوء على مدى التعاون الذي حصل بين جهات عدة في الجامعة لانجاح هذه الرحلة. فنادي تجمع طلاب الطب في الجامعة ساهم بتقديم الفحوصات اللازمة لاعضاء الفريق، نادي التغذية قدم خططا غذائية للرحلة، طلاب الهندسة والتصميم اهتموا بالصور، طلاب علم الحاسوب (Computer Science) صمموا موقعا على الانترنت، ومكتب شؤون التنمية استقطب الداعمين ورعاة للرحلة.

وختم: "غمرتنا الدموع عندما وصلنا الى القمة لاننا اتممنا ما صممنا على تحقيقه وبهذا نحفز ونشجع هؤلاء الصغار على المثابرة وعدم الاستسلام ابدا".