"غدي نيوز" - متابعات
تخصص دولة الإمارات العربية المتحدة جهودا كبيرة لحماية الحياة البرية والحفاظ على التنوع الحيوي، انسجاما مع تطلعاتها الرامية إلى تكريس ثقافة تراعي الطبيعة، وهذا ما يتجلى بوضوح في مجال المحميات الطبيعية، وقد تحوولت جهة إقليمية ودولية للسياحة البيئية، دون أن ننسى أن ما تحقق في هذا المجال هو ثمرة أفكار ومشاريع أطلقها موحد الدولة الراحل الشيخ زايد بن نهيان في مطلع السبعينيات من القرن الماضي.
ولا يقتصر الاهتمام بالحياة الفطرية على المحميات وتطويرها فحسب، فثمة متابعة حثيثة لكل القضايا المتصلة ببيئة الإمارات، فضلا عن إكثار بعض الأنواع، كالمها العربي على سبيل المثال، وحماية البيئة النباتية وتحقيق مبدأ الاستدامة كنهج يطاول كافة القطاعات في الدولة.
السويدي: الحفاظ على التنوع الحيوي
وفي هذا الإطار، ووفقا لموقع "الشارقة 24" sharjah24.ae، تمكنت فرق "هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة - فرع المنطقة الشرقية"، من تقديم مختلف أشكال العلاج اللازم لطائر جريح "صقر العوسق" واسمه العلمي Falco tinnunculus، بعد أن نجحت في الإمساك به لعلاجه، ليعاود التحليق مجدداً فوق أعالي جبال كلباء، وهذا مثال يتكرر ويعكس مدى الاهتمام بالطيور الجارحة وما تمثل من رمزية خاصة على مستوى الدولة.
وشددت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في إمارة الشارقة هنا سيف السويدي، على "أهمية حماية الطيور والحيوانات المهددة بالانقراض، من أجل الحفاظ على التنوع الحيوي والحياة الطبيعية"، ونوهت بـ "اهتمام الإمارة بتوفير الظروف المناسبة لتكاثر مختلف أنواع الكائنات التي تعكس ثراء بيئة وطبيعة دولة الإمارات العربية المتحدة".
النقبي: علاج الطائر
وقالت عواطف النقبي مدير فرع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في المنطقة الشرقية، إن "هذا الطائر الجريح الذي يحمل اسم صقر العوسق، تم العثور عليه في منطقة سكنية بمدينة كلباء، وكانت حالته العامة سيئة للغاية، وغير قادر على الطيران والحركة، وتوجهت فرق الهيئة المختصة إلى مكان وجوده وأخذته من هناك، وتم تسليمه إلى الأطباء البيطريين في الهيئة لمعالجته."
وأضافت أنه "تم علاج الطائر ومن ثم قامت الفرق المعنية بإرساله إلى مركز الطيور الجارحة، لقضاء فترة مناسبة حتى الشفاء التام، كي يتم إطلاقه من جديد ليحلق في جبال كلباء".
ينتشر في أوروبا وآسيا وأفريقيا
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، ينتشر هذا النوع من الصقور على نطاق واسع في أوروبا وآسيا وأفريقيا، وتعتبر المجموعات الشمالية طيوراً مهاجرة، تقضي الشتاء في المناطق الممتدة من الجزيرة العربية إلى جنوب شرق آسيا.
ويمكن تمييز الذكور البالغة من مثيلاتها المنتمية لطائر العوسق بالأجزاء العلوية المشوبة بالحمرة، وافتقادها للخط الأزرق الرمادي العريض، ورأسها الباهت، وعدد وافر من البقع السوداء على الوشاح والأجزاء العلوية من الحلة الريشية، أما الإناث من نوعي العوسق والعويسق، فهي متطابقة الشكل تقريباً.