"غدي نيوز" – قسم الصحة
يزداد إقبال النساء على مواد التجمل وما تبتكره المصانع من مستحضرات معظمها غير آمن، لما تحتويه من مواد كيميائية، يتأكد يوما بعد يوم مدى ضررها على الصحة، وذلك نظرا لسميتها، إذ تؤكد الدراسات الحديثة مدى تأثير مثل هذه المواد على الصحة، فضلا عن ارتداء آخر صيحات ملابس الموضة، والتي بدورها تحتوي مواد كيميائية غير مأمونة، أو على الأقل لم تخضع لدراسات وافية.
مواد مقاومة للحرائق
وفي هذا السياق، توصلت دراسة حديثة إلى أن بعض المواد التي تدخل في صناعة الملابس وطلاء الأظافر قد تؤثر على الخصوبة، وفق ما أشارت وكالة أنباء "رويترز" العالمية، وبعض وكالات الأنباء العالمية التي عرضت ملخصا لهذه الدراسة.
وقد حذرت الدراسة الجديدة من أن بعض المواد التي تدخل في صناعة الملابس وطلاء الأظافر تعرض خصوبة النساء لمخاطر جمة، وأشارت الدراسة التي أعدها باحثون في "كلية هارفرد للصحة العامة" the Harvard School of Public Health إلى أن النساء اللواتي يحتوي بولهن على نسب مرتفعة من مواد مقاومة للحرائق، ربما يواجهن صعوبة في الحمل، أو تكون فترة الحمل مليئة بالمصاعب، وفق ما ذكرت "رويترز" يوم أمس الخميس 31 آب (أغسطس).
تراجع فرص الإخصاب
وأوضحت الدراسة أيضا، أن هذه المواد تعرف باسم مثبطات اللهب، وهي مصنّعة من مادة الفوسفات العضوية التي تستخدم في صناعة الملابس وأقمشة الأثاث ومواد التنجيد المقاومة للحرائق، وقد توجد أيضا في طلاء الأظافر ومقاعد السيارات والحشايا التي تستخدم في ممارسة اليوغا.
وفحص الباحثون 211 امرأة ذهبن إلى عيادة للخصوبة في ولاية ماساتشوستس Massachusetts الأميركي، لإجراء عمليات تلقيح صناعي، وأظهرت الاختبارات ارتفاع مستويات ثلاث مواد تستخدم في مقاومة الحرائق في بول السيدات.
وبحسب ما خلصت إليه الدراسة، فإن فرص نجاح عملية الإخصاب بنسبة 10 بالمئة لدى النساء اللاتي أثبتت الفحوص احتواء بولهن على أعلى مستويات من هذه المواد الكيماوية.
بدائل آمنة
ومن جهة ثانية، قلت وتراجعت أيضا لدى النساء، وبنسبة 31 بالمئة، فرص زرع البويضة الملقحة في الرحم، وتراجعت احتمالات إتمام الحمل لديهن بنسبة قاربت الـ 41 بالمئة واحتمالات ولادة طفل حي بنسبة 38 بالمئة.
وقالت كورتني كاريغنان Courtney Carignan التي قادت فريق البحث: "تشير النتائج التي توصلنا إليها من خلال الدراسة إلى أن التعرض للمواد المقاومة للنيران، ربما تكون أحد عوامل الخطر في عملية الإنجاب".
وأضافت كاريغنان: "كما تعزز الأدلة التي تشير إلى الحاجة لخفض استخدام هذه المواد المثبطة للنيران والبحث عن بدائل آمنة".