"غدي نيوز"
أصدرت الجامعة الأميركية في القاهرة، تقرير البصمة الكربونية الرابع الخاص بحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة، في إطار جهودها لقياس وتخفيض إسهاماتها من انبعاثات غازات الدفيئة الصادرة عن حرم الجامعة.
ويقول خالد طرابية، أستاذ مساعد التصميم المستدام بقسم الهندسة الإنشائية والمعمارية بالجامعة: "يعد هذا التقرير نتاج عمل خمس سنوات من جمع البيانات اللازمة لتقييم البصمة الكربونية للجامعة، ويمثل هذا التقييم عاملا من العوامل المحورية في تشغيل واستدامة الحرم الجامعي".
وقد أعد هذا التقرير فريق عمل مكون من طرابية، وياسمين منصور، مسؤول الاستدامة بالجامعة وسوزي كونديك، متدربة بمكتب الاستدامة.
ويقول طرابية أن هذا التقرير، وهو نتاج للتعاون بين الإدارات المختلفة والكليات، يحتوي على بيانات كثيرة ويتطلب مستوى عال من الجودة، كما يعد تقريرا حيويا حيث يعكس أحد مهام الجامعة المتمثلة في الحصول على حرم أكثر اخضرارا وأكثر صحة وأكثر كفاءة في استخدام الموارد.
كما يتزامن هذا التقرير مع عمل المؤسسات الأخرى في كافة أنحاء العالم التي تعمل بنشاط نحو تحقيق أهداف مماثلة، ويقدم مثالا يحتذى للجامعات الأخرى في مصر والمنطقة".
وتم إعداد تقرير البصمة الكربونية بهدف تحقيق ثلاثة غايات: تطوير البيانات والخبرات التي يمكن أن تساعد في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الجامعة، وتنمية الموارد المالية للجامعة من خلال خفض الطلب على الوقود الأحفوري، وخلق نموذج تحذو به المؤسسات الأخرى في المنطقة.
طبقا لتقرير البصمة الكربونية، تعد نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة وغيرها من الغازات هي النسبة الأعلى منذ 800,00 سنة، حيث تعد تلك الغازات مسببات رئيسية في ظاهرة الاحتباس الحراري، وإذابة الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر.
وفي حين أن الانبعاثات السنوية في مصر لم تشكل تاريخيا سوى نحو 0,6 بالمئة من إجمالي غازات الدفيئة في العالم، إلا أن مصر تعد واحدة من أكثر الدول تأثرا بتغير المناخ. وفي العام الدراسي 2015-2016، بلغ إجمالي انبعاثات الجامعة 46,229 طن متري من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون.
جدير بالذكر أن نسبة انبعاثات الكربون في الجامعة الأميركية بالقاهرة لكل طالب أقل من النسب الصادرة عن العديد من المؤسسات الأميركية، مثل جامعة كاليفورنيا ولوس انجلوس وكلية بومونا.
تسهم التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، الماء الساخن، وسائل النقل والكهرباء بأكثر من 90 بالمئة من إجمالي انبعاثات الجامعة. شهدت الجامعة زيادة في بصمتها الكربونية بنحو 13 بالمئة من العام الدراسي 2011-2012 والعام الدراسي 2015-2016، وعلى وجه التحديد، خلال تلك الفترة، انخفضت الانبعاثات في فئات التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، الكهرباء، الورق، الماء والتخلص من النفايات الصلبة. ومن ناحية أخرى، زادت الانبعاثات زيادة كبيرة في فئتي النقل وغازات التبريد، وفقا لموقع "الرأي" arrai.org.