"غدي نيوز" – إيليسيا عبود
يبدو أن العالم سيظل محكوما بفكرة "الفناء" القريب، مع ما يتوالى من أخبار ودراسات وأبحاث، بعضها يستند إلى العلم، فيما بعضها الآخر ليس سوى ترهات وتجديفا لا يستند إلى أي معطى علمي، خصوصا ما يروجه من آن لآخر منجمون يدعون خبرة في علم الفلك، ولكن من منظار التنبوء بالمستقبل، على غرار ما شهدناه ونشهده في لبنان منذ سنوات عدة، مع انتشار ظاهرة المنجمين، وهي أقرب ما تكون إلى فضيحة، تسوق لها للأسف وسائل إعلام كثيرة.
لا نعرف على وجه التحديد لماذا يظل الإنسان محكوما بيوم الآخرة؟ صحيح أن الأديان تحدثت عن القيامة وخلاص الانسان، لكن هذا الأمر هو مسألة اعتقادية غير مرتبطة بتاريخ محدد، ويختلف المنتمون لدين واحد في تفسيرها، فالإنسان قبل ظهور الأديان بنحو آلاف السنين كان يخاف الظواهر الطبيعية ويعيش فكرة فناء العالم مع فيضان الأنهر والبراكين والزلازل.
نهاية البشرية
لكن يبدو أن ثمة ما هو "جدي" هذه المرة، فقد قال علماء فلك، إن ما بين 14 و24 نجما، تسلك طريقها صوب مجموعتنا الشمسية، ومن المرجح أن يؤدي اقترابها كثيرا إلى نهاية البشرية على كوكب الأرض.
وبحسب ما نقلت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، فإن النجوم لن تصل إلى مجموعتنا الشمسية قبل مليون سنة، أي أننا في مأمن من الكارثة، في يومنا هذا.
ومما يعزز احتمال اقتراب النجوم من الأرض كون أحدها يسير على مسافة 1.3 مليون سنة ضوئية من المجموعة، وذلك بالرغم من احتمال سقوطها على كواكب أخرى في مجموعتنا الشمسية، لدى الوصول.
وأوضح الباحث كولين بايلر في معهد "ماكس بلانك"، أن سير النجوم على المسافة المذكورة فيه ما يبعث عن القلق بشأن الأرض.
نجوم الموت
وتعادل قوة الجاذبية في النجم الواحد 60 بالمئة من كتلة الشمس، وكتلة الشمس هي مقياس يستخدم في الفيزياء، لتقدير كتلة النجوم وغيرها من الأجسام الفضائية، بحسب المصدر نفسه.
ومن المرجح أن يعبر ما بين 490 و600 نجم الشمس، على مسافة تقدر بـ16.3 سنوات ضوئية، خلال المليون عاما المقبلة، بحسب الباحث نفسه.
وساعد القمر الصناعي "غايا" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، على رصد حركة أكثر من 300 ألف من الأجسام المسماة بـ"نجوم الموت" Death Stars.
وبما أن مجموعتنا الشمسية تتحرك داخل المجرة، في الوقت الذي تواصل فيه النجوم الحركة بدورها، فإن التصادم سيحصل لا محالة بحسب الخبراء بعد حصول تقارب بينهم، والقرب هنا يعني بضعة مليارات من الأميال.
ويحتاج النجم، بحسب كتلته وسرعته، إلى قطع مسافة 60 مليار كيلومتر قبل أن يكون له تأثير على مجموعتنا الشمسية، وفقا لما ذكرته "سكاي نيوز"، بحسب موقع "الدايلي ميل" أيضا.
للاطلاع على الموضوع بنصه الأصلي إليكم هذا الرابط:
http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-4843408/24-death-stars-heading-solar-system.html