تغطية "غدي نيوز"
نظم "تجمع سيدات عين دارة" و"جمعية جاد" بالتعاون مع "البرنامج الوطني لمكافحة التدخين" في وزارة الصحة ندوة بعنوان "أوقف المخدرات... غيّر حياتك" في كنيسة السيدة -عين دارة، أدارها رئيس جمعية جاد جوزيف حواط ورئيس المجلس الوطني لمكافحة التدخين، رئيس مصلحة الديوان في وزارة الصحة فادي سنان، بحضور ممثل قائد الجيش العماد جوزيف عون العقيد الركن نصرالله نصرالله، ممثل اللواء عماد عثمان المدير العام لقوى الأمن الداخلي رئيس مكتب مكافحة المخدرات المدير العام العميد غسان شمس الدين، الملازم الأول علاء سليقة من مكتب مكافحة المخدرات، أعضاء بلدية عين دارة، وممثلين عن الجمعيات الأهلية والكشاف وممثلي الأحزاب ومواطنين من عين دارة والقرى المجاورة.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد جمعية جاد، قدمت الندوة أمينة سر الجمعية منى بدر ورئيسة تجمع سيدات عين دارة نادين حداد بدر المحاضرين، وعرضتا لأهمية الندوة "وسط ما نواجه من ظواهر اجتماعية خطيرة ومن بينها انتحار الشباب".
حواط التوعية للجميع
عرض في البداية حواط لمنشأ المخدرات تاريخيا، أنواعها وحالات الإدمان وعمليات الغش التي تطاول هذه التجارة، خصوصا مع انتحار ثمانية شبان بين 17 و20 سنة مؤخرا بسبب المخدرات، مؤكدا على "احصائيات عالمية تؤكد أنه من أصل 100 شخص مدمن يقلع 6 أشخاص عن المخدرات، وأن 30 بالمئة من حوادث السير هي نتيجة المخدرات والكحول، لذا اتجهت جمعية جاد بـ 80 بالمئة من جهودها للتوعية للأهل والشباب و20 بالمئة لعلاج الإدمان، فضلا عن أنها لم تتقاض سوى 35 مليونا من وزارة الصحة للقيام بمهامها للحد من هذه الظاهرة".
وأشار حواط إلى أن "هناك علامات على أنواع الإدمان يمكن التعرف إليها، ويمكن للأهل ملاحظتها وأن من أسباب الإتجاه للمخدرات والتدخين قلة الوعي والتربية خصوصا عند مشاهدة طفلة في عمر 4 سنوات تدخن النارجيلة، وأن التدخين مدخل أساس لإدمان المخدرات"، مؤكدا على "دور الأهل في الحد من هذه الظاهرة، ومنع بيع التبغ والكحول لمن دون 18 عاما"، ولفت إلى "الفلتان في تجارة الكحول"، مؤكدا أن ثمة 42 متجرا بين الدورة والضبية تبيع الكحول، فضلا عن عدم إتلاف المناطق المزروعة بالمخدرات في البقاع منذ 5 سنوات"، وشدد على أن "علاج الإدمان يتطلب فترة علاجية حوالي أسبوعين وما بين 9 أشهر وسنة ونصف السنة من العلاج النفسي".
سنان نصف الشعب اللبناني يدخن
وعرض فادي سنان لواقع التدخين في لبنان، لافتا إلى أن أكثر من خمسين بالمئة من الشعب اللبناني مدمن على التبغ، وقال: "لقد بينت الإحصائيات أن 50 بالمئة من البالغين يدخنون، وأن 40 بالمئة من الأعمار بين 13 و15 سنة يدخنون النارجيلة، ويستهلك لبنان يوميا مليونين ومئتي ألف علبة دخان و60 ألف علبة معسل، وعلى الرغم من أن القانون 104 موجود لكن المهم التطبيق، وأن هذه الأمور بيئة حاضنة لإدمان المخدرات بالإضافة إلى رفقة السوء"، وأشار إلى أن الإحصائيات بينت أن التدخين سبب رئيسي للوفاة وهناك بين 3500 و4000 حالة وفاة بسبب التدخين في لبنان".
وتحدث عن مركز لعلاج الإدمان في مستشفى ضهر الباشق الذي يقدم الخدمة مجانيا للمدمنين، مؤكدا أن "العلاج لهذه الآفة يبدأ من المنزل والأهل"، وأكد "نية الوزارة إنشاء عيادات لمكافحة التدخين في مراكز الرعاية الأولية في المناطق".
شمس الدين أقصى العقوبات بحق التجار
وعرض رئيس مكتب مكافحة المخدرات المدير العام العميد غسان شمس الدين لـ "جهود قوى الأمن الداخلي في علاج هذه الآفة، على الرغم من انخفاض في العدة والعتاد، والذي أسفر عن مصادرة حوالي 95 مليون حبة كبتاغون وحوالي 8 أطنان من الحشيشة خلال 3 سنوات"، وأكد أن "لا وجود لأي مخدر خفيف بل أن الحشيشة مثلا مدخل للمخدرات"، مطالبا بـ "التشدد في ملاحقة المتاجرين بالمخدرات، ومصادرة أملاكهم أسوة بما يحدث في العالم، واستحداث مكاتب لمكافحة المخدرات على كافة المعابر".
بعدها أجاب المحاضرون عن أسئلة مكتوبة من الحضور دون أسماء حفاظا على السرية، وتم توزيع دروعا فخرية لكل لحواط وسنان وتلا ذلك حفل كوكتيل.