قال خبراء للارصاد الجوية إن الاعصار "ساندي" اصبح يمثل تهديدا كبيرا لمعظم الساحل الشرقي للولايات المتحدة يوم الخميس (25-10-2012) بعد ان اجتاح جزر البهاما وخلف 21 قتيلا في منطقة الكاريبي.
وضرب الاعصار - الذي تزداد شدته بعد اجتياحه جامايكا ومروره فوق مياه الكاريبي الدافئة - جنوب شرق كوبا يوم الخميس حيث وصلت سرعة الرياح المصاحبة له إلى 177 كيلومترا في الساعة مخلفا دمارا خصوصا في مدينة سانتياغو دي كوبا التاريخية.
وقالت الحكومة الكوبية يوم الخميس إن 11 شخصا لاقوا حتفهم معظهم بسبب سقوط اشجار أو انهيار مبان جراء الاعصار ومن بينهم تسعة في اقليم سانتياغو دي كوبا واقليم غوانتانامو المجاور.
وقال مكتب الحماية المدنية في هايتي إن تسعة اشخاص توفوا رغم ان الاعصار لم يضربها بشكل مباشر في حين قتل شخص جراء تساقط صخور في جامايكا التي اجتاحها الاعصار يوم الاربعاء.
وبث التلفزيون الكوبي صورا لاشجار اقتلعها الاعصار ومبان مدمرة وشوارع سدها الحطام في سانتياغو دي كوبا ثاني اكبر المدن في البلاد والتي ضربها الاعصار بشكل مباشر عندما وصل إلى اليابسة في الساعات الاولى من الصباح.
وابلغ ساكن في المدينة - التي يقطنها قرابة 500 ألف نسمة ويرجع تاريخها إلى 498 عاما – "رويترز": "كل شيء مدمر في سانتياغو. سيتعين على الناس العمل بجد للتعافي من الكارثة."
وحذر خبراء في الارصاد الجوية من ان الاعصار قد يضرب معظم الساحل الشرقي للولايات المتحدة خلال ساعات. لكن مع بداية الاسبوع القادم ووسط الاستعدادات النهائية للانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) قد يضرب الاعصار منطقة نيو انغلاند حيث سبب الاعصار ايرين دمارا شديدا العام الماضي.
ورفض جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض التكهن بشان أي تغيير في برنامج الجولة الانتخابية للرئيس باراك أوباما بسبب الاعصار.
وقال كارني "ما يشغل الرئيس بشأن هذا الاعصار هو ضمان ان يكون المواطنون في المناطق المحتمل تضررها على دراية بهذا ويتخذون الاجراءات الاحترازية الضرورية."
وتحدث كارني من على متن طائرة الرئاسة حيث كان اوباما متوجها من فلوريدا إلى فرجينيا حيث قال ان الرئيس طلب من فريقه عقد اجتماعات منتظمة مع مسؤولي الهيئات الاتحادية لمكافحة الكوارث لبحث تطورات الاعصار.