"غدي نيوز" – قسم البيئة والتنوع البيولوجي
كان من المفترض أن يحتفي العالم يوم أمس الأربعاء في السادس من أيلول (سبتمبر) بـ "اليوم العالمي للنسور"، نظرا لما لهذه الطيور المحلقة من دور أساس في التوازن البيئي من جهة، ولما تتعرض له من ممارسات جعلتها في دائرة الخطر، إذ تشير الدراسات إلى أن النسر، وهو أكبر طائر ينتمي إلى فصيلة الجوارح يواجه خطر الانقراض.
صحيح أن هذا "اليوم" لم تعتمده الأمم المتحدة كفعالية دولية، لكن ذلك لا يلغي أهميته في التعريف على النسور وأهميتها وما يعترضها من مخاطر، إذ تقوم العديد من الجهات والمنظمات العالمية المهتمة بالمحافظة على الحياة البرية في العالم بتقديم برامج توعوية لإبراز دور النسور في النظام البيئي، إلا أن هذا العام لم نشهد نشاطات في لبنان والدول العربية، فكانت المناسبة غائبة أو مغيبة، في ما عدا احتفالية متواضعة في إمارة الشارق بدولة الإمارات العربية المتحدة.
مركز كلباء في الشارقة
وفي هذا السياق، نظم "مركز كلباء للطيور الجارحة" التابع لــ "هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة" أمس الاربعاء 6 أيلول (سبتمبر) بمقره فعالية " يوم النسر العالمي" الذي يحتفي به العالم كل عام لزيادة الوعي بالمحافظة على الحياة الفطرية للنسور وإبراز دورها في النظام البيئي.
استهدفت الفعالية - التي نظمها المركز بالتعاون مع نادي سيدات نادي الحلو - نحو 30 طفلا من الفئة العمرية من 6 إلى 12 عاما، ضمن سعي هيئة البيئة والمحميات الطبيعية لزيادة إقبال الزوار على مركز كلباء للطيور الجارحة وتعريفهم بجهوده في حماية الطيور المهددة بالإنقراض.
السويدي: حماية موائلها مسألة مهمة
وقالت رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة هنا سيف السويدي إن "فعالية يوم النسر العالمي تهدف إلى تنمية الوعي والثقافة المجتمعية بأهمية الدور الذي تلعبه النسور في النظام البيئي، ومنع انتشار الأمراض وتنظيف البيئة، إضافة إلى إقامة الفعاليات والأنشطة التي تسهم في جذب الزوار من مختلف الأعمار إلى المركز الذي يعيش فيه 52 طائرا، من بينها النسر ذو الوجه المجعد والعقاب الذهبي وعقاب السهول والباز طويل الساق، وغيرها من الأنواع التي تلقى الرعاية والعناية في ظل ظروف عامة مناسبة وملائمة لحياتها".
ولفتت السويدي إلى "أهمية التوعية بضرورة حماية الطيور المهاجرة عموما ومواجهة المشكلات التي تعيق بقاءها أو انقراضها والعمل على إنشاء المحميات البيئية في المواطن والموائل التي ترتادها هذه الطيور خصوصا، وهو مؤشر جيد على كيفية التفاعل مع البشر واستخدام البيئات الطبيعية من حولهم، فهي تواصل حركتها في جميع القارات والمحيطات في العالم".
وقالت إن "حماية هذه الطيور من خلال حماية موائلها مسألة مهمة جدا لنا كبشر كما هو الحال للطيور نفسها".