فيروس "زيكا"... من وباء إلى علاج واعد لسرطان الدماغ

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, September 7, 2017

فيروس "زيكا"... من وباء إلى علاج واعد لسرطان الدماغ

"غدي نيوز" إعداد قسم الصحة

 

في خطوة علمية متقدمة، قد تفتح آفاقا واعدة لمواجهة أحد أكثر أنواع السرطانات خطورة، تمكن باحثون أميركيون من تعديل "فيروس زيكا" Zika virus، أملا في أن يقضي على سرطان الدماغ، وهو من أنواع السرطان الأكثر شيوعا وعدوانية، وذلك بــ "الاستناد إلى النتائج الأولية الواعدة للتجارب"، وفقا لتقرير نشره يوم الخميس 7 أيلول (سبتمبر) موقع "روسيا اليوم".

ويقول المدير المشارك في دراسة نشرت في العديد من الدوريات العلمية البروفسور مايكل دايمون Michael Diamond، من كلية الطب في "جامعة واشنطن" Washington University: "لقد أثبتنا أن فيروس زيكا يمكن أن يقتل الورم الأرومي الدبقي متعدد الأشكال، وهو أحد أكثر أورام الدماغ شيوعا، والتي تميل إلى أن تكون مقاومة للعلاجات الحالية مما يؤدي إلى الوفاة".

وقد تبين أن العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والجراحة قد لا تكون كافية للتخلص من هذا النوع من الأورام الخبيثة، حيث أن متوسط معدل البقاء على قيد الحياة أقل من عامين بعد التشخيص.

 

تقلص الأورام الخبيثة

 

لكن نتائج الأبحاث الجديدة التي نشرت في مجلة "إكسبيريمنتال ميدسين" Experimental Medicine، الثلاثاء 5 أيلول (سبتمبر)، والتي أجراها فريق بحث مشترك من "جامعة واشنطن" وكلية الطب في "جامعة كاليفورنيا" University of California في سان دييغو، على أدمغة الفئران وعلى عينات لأنسجة أدمغة بشرية، أثبتت أن العلاج بزيكا بمقدوره قتل هذه الخلايا السرطانية التي تبدو مقاومة للوسائل التقليدية للعلاج المتبعة حاليا.

ومن خلال التجارب المخبرية، تمكن الفيروس من تقليص الأورام الخبيثة في أدمغة الفئران البالغة، من خلال قتل الخلايا الجذعية السرطانية بدلا من الخلايا الأخرى داخل الورم، أو الخلايا السليمة داخل الأدمغة الخاضعة للاختبار، على عكس فيروس غرب النيل الذي يبدو عشوائيا داخل الخلايا التي يهاجمها.

وتم حقن فيروس زيكا المعدل ومياها مالحة في مجموعتين مكونتين من 18 و15 فأرا على التوالي، وقد انكمشت الأورام لدى الفئران التي تم حقنها بفيروس زيكا، وقد تمكنت الفئران من البقاء على قيد الحياة أطول بكثير من تلك التي تم حقنها بالمياه المالحة.

 

وسيلة علاجية آمنة

 

ويعتقد أن الخلايا الجذعية العصبية تستمر في النمو والانقسام، منتجة خلايا سرطانية جديدة حتى بعد العلاج الطبي، وتوجد خلايا جذعية سليمة مختلفة بوفرة في أدمغة الرضع، وهو ما يقول الباحثون إنه قد يفسر الأثر المدمر لفيروس زيكا على الرضع.

وعلى الرغم من أن فيروس زيكا يضر بشكل كبير بالأجنة، ما يؤدي إلى ضمور الرأس وغيرها من التشوهات على مستوى الدماغ لدى الأطفال، إلا أن آثاره على البالغين عموما تعد أقل بكثير، حيث يسبب حالة نادرة من التهاب السحايا والدماغ.

إذ تحتوي أدمغة البالغين على عدد قليل جدا من الخلايا الجذعية، وهذا يعني أن علاج زيكا يجب أن يدمر الخلايا الجذعية الدماغية المسببة للسرطان فقط دون التسبب في الكثير من الأضرار الجانبية.

وأشار دايمون، وفقا لـ "الدايلي ميل" البريطانية" إلى أنه "بمجرد أن نقوم ببعض التعديلات الإضافية، أعتقد أنه سيكون من المستحيل على الفيروس التغلب عليها"، ما يعني أنه سيصبح وسيلة علاجية آمنة.

 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن