"غدي نيوز" – القسم الثقافي

قدم شباب عين "زحلتا – نبع الصفا" عرضا مسرحيا بعنوان "رحنا وجينا"، في باحة "المدينة الكشفيه" في أعالي البلدة، وبدت بطبيعتها الخلابة وسط أشجار الصنوبر جزءا من الفضاء المسرحي، وبعضا من سينوغرافيا العرض، ما أضفى بعدا جماليا غير منفصل عن مسار المسرحية وحبكتها الدرامية، خصوصا وأن فيها توق للماضي وهالة الدفء الضائعة، واستعادة مجازية لإيقاع القرية اللبنانية، وكأن القيمين على العمل أرادوا للذاكرة أن "تشعل" عبق الحكايات وما تراكم في حناياها، ليؤرخوا تفاصيل استعادوها من على "الحفافي" العتيقة، و"المصاطب" المزدانة بالحبق والمردكوش، وما بقي شاخصا من آثار في عين زحلتا الرابضة على تخوم الجمال وفيافي الفرح.

الصيف و"فاكهة" الفن

جاء هذا العرض نتاج تعاون بين شباب وشابات البلدة، وبالتعاون مع مجلسها البلدي و"جمعية الرابطة الخيرية"، ليزين الصيف بـ "فاكهة" الفن وتفاح الدهشة، وهو تأليف حليم أبو صعب وإخراج نورا كبول، وشارك فيه ممثلون جمعوا بين الخبرة والهواية، في مواءمة ناجحة ومواهب يجدر توظيفها في تجربة تتخطى فضاء الصيف، وهم: باسل بلاني، فوزي فريد عزام، نورا بلاني، رامي كرامة، هالة بو صعب، رشاد سعد، فريد الزعر، ياسر كرامة، باسل ابو صعب، بسام زيعور. وقدمت المسرحية رانيا كبول.                                              

كبول: لتحقيق نهضة وحركة ثقافية

وفي حديث لـ ghadinews.net، قالت مخرجة المسرحية نورا كبول: "يعبق فصل الصيف بالمهرجانات والاحتفالات، لكن يبقى للعمل المسرحي مكانة خاصة عند الكثيرين المتعطشين لزمان انحسر لصالح التكنولوجيا والتطور"، وأشارت إلى أن "مسرحية رحنا وجينا هي بمثابة محطة لاسترجاع عادات وقيم وتراث القرية التي نخن دائما بشغف لسماع اخبارها".

وأضافت كبول: "ان عمل الكاتب حليم بو صعب ليس الاول ولن يكون الأخير، فأعماله بدأت منذ حوالي الثلاثين سنة في أعمال عدة فنية غنائية، كان لها الاثر الطيب في تاريخ وارث عين زحلتا، وقد أبدع في كافة الاعمال بحب وتفان واندفاع، لتحقيق نهضة وحركة ثقافية وتضامن بين ابناء البلدة جميعا".                       

ورأت أن "مما لا شك فيه هو أن جملة هذه الاعمال الناجحة تعود الى فريق العمل ككل، وكذلك لا ننكر الدعم التي قدمته بلدية عين زحلتا ولها كل الشكر وكذلك جمعية الرابطة الخيرية كذلك كل الشكر لهيئتها الادارية"، وختمت كبول: "ان الدعم المعنوي مهم جدا لإنجاح العمل، ونحيي فنذكر شبيبة البلدة والمتطوعين كفة الذين عملوا ليل نهار في أقل من عشرة ايام لإنجاح هذا العمل المتواضع".