"غدي نيوز"
أكد فريق بحثي من "جامعة ميلانو" الإيطالية أثر تغير المناخ على نحو سلبي في البكتيريا النافعة في الأنف والقصبة الهوائية، ما يقضي على التنوع الحيوي ويهدد بإصابة الإنسان بأمراض الجهاز التنفسي.
ووفقاً لموقع "نيوساينتست"، قام الفريق البحثي بفحص عينات من الأنف من 40 شخصاً يعيشون في مدينة ميلانو وضواحيها، من أجل التحقق من أثر التلوث وتغير المناخ في البكتيريا الموجودة في الجهاز التنفسي.
واستخدم الباحثون تقنيات حديثة لتحديد تركيز البكتريا في الجهاز التنفسي، ومقارنة أنواعها بمستويات التلوث التي سجلتها محطات الرصد في ميلانو.
وخلُص الباحثون إلى وجود ارتباط بين معدلات التلوث المرتفعة في الهواء قبل أخذ العينات بثلاثة أيام وانخفاض تنوع البكتيريا الموجودة في الأنف، وتقلص عدد بكتيريا "أكتينو" المفيدة، في أنوف المتطوعين الذين تعرضوا لمستويات تلوث أكبر.
ووفقا لموقع "دوت إمارات" dotemirates.com، أشار العلماء إلى أن فائدة ذلك النوع من البكتيريا غير معروف للعلماء بدقة، ولكنها تنتج مركبات مضادة للجراثيم والميكروبات، ولها خواص أخرى تقاوم الالتهابات.
من جهة أخرى، اكتشف الباحثون وجود بكتيريا "موركسيلا" الضارة بكميات كبيرة في أنوف المتطوعين الذين تعرضوا لمستويات تلوث أكبر، وعرضةا لتأثيرها سلباً في الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
"هذا مؤشر سيئ للغاية، لأن انخفاض تنوع بكتريا الأنف يمكن أن يؤثر سلباً في الوظائف الحيوية المفيدة التي تؤديها للجهاز التنفسي" هذا ما ورد في تصريح الأكاديمي ورئيس فريق البحث جاكوبو ميريني عن نتائج الدراسة.
وأردف ميريني "حاولنا تحديد تأثير تغير المناخ في صحة الإنسان العامة، ومدى مسؤوليته عن الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وتوصلنا كذلك إلى أن التغير في تركيز البكتيريا يكشف عن الإصابة بالأمراض مبكراً".
وأشار الموقع إلى أن نتائج الدراسة وفرت دليلاً إضافياً عن العلاقة بين تغير المناخ والإصابة بالأمراض، ولفت إلى نتائج دراسات سابقة بشأن تعرض نحو 50 ألف شخص للوفاة المبكرة في بريطانيا نتيجة التلوث.